يزداد قلق الكثير من أولياء أمور طلاب الثانوية العامة مع بداية الامتحانات، وخاصة في حالة صعوبة إحدى المواد أو عدم قدرة الأبناء على الإجابة، الأمر الذي ينعكس سلباً على الأولاد ويجعلهم في توتر، قد يؤثر على تركيزهم في بقية الامتحانات، ولذلك نقدم في السطور التالية مع أستاذ علم نفس، أهم النصائح التي تقلل من توتر الأهل وضرورة المساندة الإيجابية لطلاب الثانوية العامة.
ومن جهتها تقول الدكتورة رحاب العوضي، أستاذ علم النفس السلوكي بإحدى الجامعات الخاصة، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، على أولياء الأمور ضرورة تقليل توتر أبنائهم، وتفهم المرحلة العمرية التي يمرون بها، والضغوط النفسية التي تلاحقهم، بسبب أزمة تحديد المصير وأمل كل طالب في تحقيق حلمه، والوصول له، وكذلك الوعي بأن تلك الفترة تتزامن مع مرحلة المراهقة للأبناء، والتي يصاحبها تغيرات هرمونية ونفسية، ما يزيد من قلقهم وتوترهم، ولذلك على الوالدين ضرورة إتباع النصائح الآتية من اجل تهدئة حالتهم النفسية وتأهيلهم لمرور فترة الامتحانات بكل سلام وهدوء، ومن أهمها ما يلي:
- يجب على الآباء ألا يزيدوا من توتر أبنائهم، عن طريق الضغط والإلحاح على المذاكرة، بل التحدث معهم عن آمالهم وأحلامهم وما يشعرون به وعن مخاوفهم.
- يجب تغير المعتقد السائد عند معظم الأسر المصرية، بأن الثانوية العامة هي نهاية العالم، وأن من لا يحصل على مجموع لكليات القمة هو طالب فاشل وليس له مستقبل.
- توفير بيئة هادئة ومريحة للمذاكرة، بعيدة عن المشتتات مثل التلفزيون والهاتف المحمول، و مراجعة بعض المواد الدراسية معهم أو إيجاد شخص آخر للقيام بذلك.
- يجب أن يعامل أولياء الأمور أبنائهم خلال الثانوية العامة، باعتبارها سنة تعليمية هامة فقط، و تذكير الطالب بأن قيمته كشخص لا تتحدد بنتائجه في الامتحانات.
- عدم انتظارهم أمام لجان الامتحانات بشكل موتر للأعصاب، لأن تلك الطريقة تزيد من قلق الأبناء وخوفهم، وليس طمأنتهم.