خبير اقتصادي يرصد أسباب ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه بعد إجازة عيد الأضحى (خاص)
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، أن ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بعد الساعات الأولى من العودة بعد إجازة عيد الأضحى هي زيادة بسيطة وهو أمر طبيعي ومتوقع بعد انتهاء إجازة طويلة استمرت أكثر من أسبوع، موضحًا أن الارتفاع البسيط في سعر الدولار مقابل الجنيه يمثل استقرارًا خاصة أن الفترة الماضية قد تراجع الدولار لأقل من 47 جنيها وكان مستمرًا في التراجع.
وأوضح غراب في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن الارتفاع البسيط في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه يعود إلى أنه بعد إجازة عيد الأضحى الطويلة ووقف حركة الاستيراد والتصدير ساهمت في تكدس الطلب على العملة الصعبة وهذا أدى إلى زيادة الطلب على الدولار مع عودة العمل الرسمي.
وأشار إلى أنه خلال الإجازات الطويلة تحاول السوق السوداء تعيد نشاطها بشكل مؤقت وتبدأ في بث الشائعات والبلبلة بالسوق بأن هناك ارتفاعًا في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه وهذه معلومة غير صحيحة فسعره مستقرًا منذ قرارات البنك المركزي بتحرير سعره.
وأوضح أن سبب آخر لارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المؤقت هو تحويلات بعض الشركات العاملة بقطاع البترول للعملة الصعبة، موضحًا أن الدولار سيعاود الهبوط خلال الأسبوع المقبل على الأكثر، مشيرًا إلى أن الشهور الماضية ازداد فيها باستمرار احتياطي مصر من النقد الأجنبي حتى بلغ لما فوق الـ 46 مليار دولار بنهاية مايو، وأن هذا ساهم في توفير العملة الصعبة للمستوردين وقضى بشكل نهائي على السوق السوداء وساهم في زيادة تنازلات المواطنين الحائزين على العملة للبنوك الرسمية، ما يعني مزيد من استقرار سعر الصرف.
توقع غراب، أن يستمر استقرار سعر صرف الدولار خلال الأشهر المقبلة وحتى نهاية العام الجاري، خاصة مع استمرار زيادة تدفقات النقد الأجنبي لمصر من الاستثمارات الأجنبية التي تدخل مصر، إضافة لزيادة حصيلة الصادرات المصرية وزيادة الحصيلة من تحويلات المصريين العاملين بالخارج والتي تزداد كل يوم، وزيادة حصيلة دخل مصر من السياحة، وغيرها من مصادر العملة الصعبة لمصر.