أزمة في قطاع السيارات بمصر.. تعطل نظام الرقم التعريفي يهدد بارتفاعات قادمة في الأسعار
مع استمرار التغيرات الاقتصادية والمالية التي تشهدها مصر، تتجه أنظار السوق نحو قطاع السيارات لتحليل أحدث التطورات في أسعارها، حيث تجذب أسعار السيارات في مصر انتباه المستثمرين والمستهلكين، الذين يبحثون عن تحليلات دقيقة وتوقعات مستقبلية لهذا القطاع المهم في الاقتصاد المصري، والذي يتأثر بالتغيرات في أسعار العملات، والطلب والعرض في السوق المحلي.
وفي هذا الصدد يقول أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات في مصر، ونائب رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية، أن أسعار السيارات بشكل عام كانت تشهد ارتفاعاً ملحوظاً، ولكن بعد صفقة رأس الحكمة التي تعتبر صفقة استثمارية ضخمة أبرمتها مصر مع دولة الإمارات العربية، شهدت أسعار السيارات انخفاضاً كبيراً بنسبة تتراوح بين 5% إلى 15% لبعض السيارات، وهناك بعض الماركات الأخرى انخفضت أسعارها بنسبة 30% وبعضهم تجاوز هذا الانخفاض، والذي يعتبر انخفاضاً غير مسبوق في قطاع السيارات.
وأضاف أبو المجد، في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال، أن قطاع السيارات حالياً يشهد أزمة كبيرة وهي توقف نظام الرقم التعريفي الـ (ACID Number) الخاص بعملية التسجيل المسبق للشحنات، ما نتج عنه احتجاز مصلحة الجمارك المصرية لنحو 13 ألف سيارة بالموانئ الجمركية، والذي سيظهر تأثيره المباشر على تراجع حجم المعروض من السيارات داخل الأسواق، مما يتسبب في ارتفاع أسعار السيارات بشكل كبير في الفترة المقبلة.
وأوضح رئيس رابطة تجار السيارات في مصر، أن هذا العطل تسبب في توقف حركة الاستيراد للسيارات الشخصية، وسيارات ذوي الاحتياجات، والاستيراد التجاري، موضحاً أن كل أنواع الاستيراد متوقفة تماما، وإذا لم يتم حل هذه المشكلة سنشهد ارتفاعاً كبيرا في أسعار السيارات في المستقبل القريب.
وأشار أبو المجد، أن أكثر أنواع السيارات التي تشهد إقبالاً كبيراً من قبل المستهلكين هي الماركات الصينية والكورية في المرتبة الأولى، يليها الماركات الفرنسية واليابانية، ثم الماركات الأمريكية، ناصحاً المستهلكين في سرعة شراء السيارات في الفترة الحالية نظرا لقرب ارتفاع أسعارها إذا لم تحل الأزمة.