أكدت فريدة شهيد، المقررة الأممية المستقلة لحق التعليم، أن الحرية الأكاديمية تُعد أمرًا ذا أهمية قصوى مثل حرية الصحافة والقضاء المستقل، مشيرة إلى التقييدات التي يتعرض لها الأشخاص الذين يمارسون هذه الحرية في جميع أنحاء العالم، سواء بطرق مباشرة وعنيفة أو بوسائل أكثر مكيالا.

وفي بيان صادر عن مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت شهيد أن القيود التي تهدف للسيطرة على الرأي العام تشوّه حرية التفكير وتحد من النقاش الأكاديمي والعلمي.

وأوضحت أن الحرية الأكاديمية تحمل مسؤولية فريدة في البحث عن الحقيقة ونقل المعرفة والاستجابة للتحديات والاحتياجات المعاصرة في المجتمعات.

شددت شهيد على أن الاستقلالية المؤسسية ضرورية لضمان الحرية الأكاديمية، مشيرة إلى أن المؤسسات التعليمية والبحثية يجب أن تحترم وتعزز حرية التعبير داخل الحرم الجامعي وفق المعايير الدولية.

كما دعت إلى احترام وتنفيذ مبادئ تنفيذ الحق في الحرية الأكاديمية التي صاغها خبراء الأمم المتحدة والمجتمع المدني.

وأبرزت شهيد قلقها البالغ إزاء القمع العنيف ضد المتظاهرين السلميين في عدد من الدول الغربية، مشددة على أنها تعتبر الاعتقالات التعسفية والعنف الذي يمارسه الأمن والمراقبة والإجراءات التأديبية ضد أفراد المجتمع التعليمي لممارسة حقوقهم الأساسية بما في ذلك حقهم في التجمع السلمي وحرية التعبير أمرًا غير مقبول.

وختمت شهيد دعوتها إلى الالتزام بمبادئ الحرية الأكاديمية وتحقيقها على أرض الواقع لضمان حماية هذا الحق الأساسي وتعزيز دوره في النهوض بالمعرفة والتفاعل الثقافي والعلمي في المجتمعات العالمية.