وزيرة الهجرة: قطعنا شوطًا كبيرًا في تأهيل الشباب للعمل في السوق الوطنية والتنافس دوليًا
قالت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي، إن الوزارة قطعت شوطا كبيرا في تأهيل الشباب للعمل في السوق الوطني وكذلك للتنافس في أسواق العمل الدولية، وهو ما وضع ملف "التدريب من أجل التوظيف" ضمن الأولويات المتقدمة للوزارة، حيث يسهم في قطع الطريق على "الهجرة غير الشرعية" وربط سوق العمل في مصر وخارجها بمهارات الشباب.
جاء ذلك خلال استقبال السفيرة سها جندي لسفيرة دولة المكسيك لدى القاهرة ليونورا رويدا؛ لبحث تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في الملفات ذات الاهتمام المشترك، بحسب بيان اليوم الثلاثاء لوزارة الهجرة.
وشددت وزيرة الهجرة على أن العلاقات المصرية المكسيكية قوية وتاريخية، خاصة وأن هناك قواسم مشتركة وتشابها كبيرا بين شعبي البلدين في عدة جوانب، وعلى رأسها ارتباط الشعبين بدولتهم الأم بغض النظر عما يواجهونه من تحديات في الخارج.
وأبدت السفيرة سها جندي استعداد الوزارة للتعاون مع الجانب المكسيكي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية وتوفير خدمات للمواطنين بالخارج.
واستعرضت جهود الوزارة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، لافتة إلى أن لدينا رغبات متزايدة من عدة دول غربية وعربية لجذب الشباب للعمل بأسواقها آخذا في الاعتبار الاحتياج الشديد الذي تعانيه هذه الدول، وهو ما يوفر للكثير من الشباب الطامح في الهجرة البديل الآمن الذي يكفيهم وباء الهجرة غير الشرعية القاتلة، حيث تحافظ على حياتهم وتمنحهم البديل الآمن لتحقيق الحلم، وفي نفس الوقت الحفاظ علي كرامتهم، كما ترفع قدراتهم التدريبية وأعظم من فرص التفوق في المنافسة في أسواق العمل.
وتابعت: "إننا لسنا ضد الهجرة الآمنة، لأنها تعزز نقل المعرفة والخبرات، ودعم الاقتصاد الوطني، كما أن هناك تنسيقا لتعزيز فرص العمل للعمالة الموسمية بعدد من الدول في مجالات الزراعة والتشييد والبناء وغيرها".
من جانبها، أثنت سفيرة دولة المكسيك بالقاهرة على العلاقات المتميزة التي تربط مصر وبلادها قائلة إن البلدين لديهما تعاون اقتصادي واجتماعي وثقافي وتعليمي واعد.
وأضافت: "لذلك نود أن نوسع آفاق التعاون بيننا في مجال رعاية الجاليات بالخارج فضلا عن التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والتي اعتدنا تسميتها في المكسيك (بالهجرة غير الموثقة) حيث إن المهاجر بهذه الطريقة هو بالفعل مهاجر بلا وثائق أو مستندات رسمية في حين أن التعبير الخاص بالمهاجر غير الشرعي يوحي بأن المهاجر متهم بجرم ما، على خلاف الحقيقة".
وتابعت سفيرة المكسيك أن بلادها تعاني من هذه الظاهرة بسبب معدلات البطالة، و تسعى دائمًا لدعم وتعزيز التعليم الفني والمهني لدى الشباب من خلال برامج تدريبية مختلفة.
وفي الختام، تم الاتفاق على التنسيق بين الجانبين من أجل التعاون بصدد ملف دعم المغتربين وتعظيم استفادتهم بالعلاقة بالوطن، ومكافحة الهجرة غير الشرعية فيما بين مصر والمكسيك، لإيجاد سبل متنوعة لخدمة مواطني البلدين بالخارج.