رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


7 لقطات مؤثّرة في التاريخ.. «الصّورة بألف كلمة»

27-2-2017 | 08:55


الصورة الواحدة تساوي ألف كلمة، وهناك صور تظل في أذهان المشاهدين سنوات وعقود، حيث أفرد موقع "The Richest" تقريرًا يتضمّن مجموعة من أشهر الصور وأكثرها تأثيرًا على الإطلاق، وتجعلك تبكي وتكره وتغضب وتشعر.

وتتضمن كل صورة قوة وصراع وإنجاز أو انكسار، وتعكس لحظة فارقة في حياة الأشخاص الذين ظهروا فيها، وكذلك تطرق التقرير الحقائق الصادمة المتعلقة بكل من تلك الصور، وفيما يلي رصد لأبرزها:

صورة الرجل الهابط

من أهم الصور التي التقطت خلال هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، وأكثرها إثارة للجدل، ففي الوقت الذي أظهرت فيه جميع اللقطات ومقاطع الفيديو التى تم التقاطها لذلك الحادث الإرهابي، لحظة اصطدام الطائرة ببرجى مركز التجارة العالمى، كانت تلك هى الصورة الوحيدة التى يظهر فيها شخص وهو يلقى حتفه جرّاء الاعتداء.

وأبرزت تلك الصورة محاولة أحد الضحايا، والذى لم يتم التأكد من هويته بنسبة 100% حتى الآن، الهروب من المبنى المحترق بالقفز منه ليسقط بسرعة كبيرة تجاه الأرض ويلقى حتفه بعد لحظات إثر ارتطامه بالأرض.

واختفت الصورة لبعض الوقت؛ لأنها أثارت استياء بعض القراء الذين قالوا إنهم لا يرغبون في أن يتطلع أبناؤهم على مثل تلك المشاهد.

وعلى الرغم من ذلك مازالت حتى الآن أحد أهم الصور التى تم التقاطها للهجوم، والتي تعتبر بمثابة تصورا لمأساة الضحايا، الذين لم يكن أمامهم سوى خيارين إما البقاء في المبنى ليحترقوا أو القفز من ارتفاع 1362 ليلقوا حتفهم.
سمراء في هاري هاردينج
أوّل فتاة سوداء يتم قبولها في مدرسة ثانوية للبيض كانت الطالبة "دورثي كونتس" واحدة من أوائل الطلاب السود الذين يدخلون ثانوية "هاري هاردينج" بولاية "ساوث كارولينا" الأمريكية، والتي كانت مخصصة للبيض فقط، وذلك في عام 1956.

واضطرت "دورثي" لتحمل مضايقات وإهانات لا يمكن لأحد تحمّلها، فقط من أجل دمج الأعراق معا، فكان يتم تشجيع الفتيات على البصق وإلقاء القمامة والحجارة عليها، وكذلك تم تدمير سيارتها وتلقت أسرتها تهديدات عبر الهاتف.

وبعد أن أكملت دراستها في مكان آخر، حصلت "دورثي" لاحقا على شهادة فخرية من مدرسة "هاري هاردينج"، كما حظيت باعتذار رسمي في عام 2010 من طالب تنمر عليها، وأطلقت المدرسة اسمها على مكتبتها.

طفل يحاول إنقاذ حطام منزله

أظهرت تلك الصورة طفل صغير وهو "ينقذ حطاما من منزله"، بعد أن ضربت عاصفة "هانا" الإستوائية مدينة "جونايفيز" بـ"هايتي" عام 2008، ما أسفر عن مقتل 500 شخصًا، فضلاً عن عدد لا يحصى من الإصابات، وكم هائل من الدمار الذي لا يمكن إصلاحه.

الصعود إلى الهاوية

 رصد المصور الصحفي "ستانلي فورمان" لحظة حياة وموت في 22 يوليو لعام 1975 بمدينة "بوسطن" بالولايات المتحدة الأمريكية.

والواقعة التي رصدها في تلك الصورة تمثلت في اندلاع حريق في الطابق الخامس من مبنى سكني، وفيما كان رجال الإطفاء يحاولون إنقاذ حياة شابة في التاسعة عشر من عمرها وطفلة عمرها عامين، انهار سلم النجاة، وهوت الفتاتان، بحيث سقطت الشابة لتلقى حتفها، لكن الطفلة تمكنت من النجاة، في مشهد لا يُنسى.

الموت جوعًا 

التقطت هذه الصورة التاريخية لامرأة حُكم غليها بالموت بطريقة بطيئة ومؤلمة، من الجوع والجفاف، وتم احتجازها داخل قفص خشبي أو تابوت، بمفردها وهي على قيد الحياة وواعية تماما.

وكان يُسمح للمارة بأن يقدموا لها الطعام في حال توسلت لهم، لكن في كثير من الأحيان لم يكن الطعام كافيا، وكانت الأواني المحيطة بالتابوت مملوءة بالماء في السابق.

وأعلى الزاوية اليسرى لذلك التابوت، كان يوجد صليب معقوف، وتم احتجاز تلك السيدة بذلك الشكل عقابا على ارتكابها جريمة الزنا في منغوليا عام 1913؛ وفي عام 1922، نُشرت الصورة في مجلة "National Geographic".

في انتظار الفريسة!

في مارس عام 1993، وجد المصور "كيفن كارتر" خلال تواجده بالقرب من قرية "أيود"، طفلة صغيرة توقفت للحصول على قسط من الراحة، وهي في طريقها لمركز لتوزيع الطعام، وحط نسر بالقرب منها، حيث كان ينتظرها لتلقى حتفها قبل أن ينقض عليها.

وانتظر "كارتر" لمدة 20 دقيقة، حتى أصبح النسر على مسافة كافية، وبعدها قام بالتقاط صورة للواقعة، قبل أن يقوم بإبعاد النسر عن الفتاة؛ وقام المصور ببيع الصورة لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، وحصل على جائزة "بوليتزر".

وتعرض المصور لانتقادات واسعة لعدم قيامه بمساعدة الطفلة، التي أصبح مصيرها غير معلوم، واكتفائه بالتقاط الصورة؛ وبعد 4 أشهر من تسلمه الجائزة أقدم "كارتر" على قتل نفسه.

الموت وقوفًا

في أعقاب ثوران بركان، وانتشار قدر هائل من الركام والحطام والخرسانة المسلحة في كل مكان، علقت طفلة من كولومبيا، في الـ13 من عمرها، وتدعى "عميرة سانشيز"، أسفل كل ذلك لمدة 3 أيام، وحاول عمال الإنقاذ تحريرها وإنقاذ حياتها، لكنها لم تحظ بالقدر الكافي من المساعدة.

وعقب انتشار صورة تلك الطفلة، أصيب الكثيرون بالغضب بسبب عدم قيام المصور الذي التقط الصورة بمحاولة مساعدتها، لكن لم يكن هناك أي شئ في استطاعته فعله، وكذلك لم يكن في استطاعة عمال الإنقاذ أن يقدموا لها أي شئ سوى محاولة توفير سبل الراحة لها، فيما ظلت عالقة في مكانها، وتوفيت الفتاة بعد ساعات من التقاط تلك الصورة.