في ذكرى صدور أول رواية من سلسلة «هاري بوتر» .. تعرف على قصتها
نشهد اليوم ذكرى صدور أول رواية من سلسلة روايات «هاري بوتر»، والتي تعد من الأكثر شهرة عالميا، بين القراء، وكانت الرواية الأولى بعنوان «هاري بوتر وحجر الفيلسوف»، صدرت للمرة الأولى في 30 يونيو عام 1997 بالمملكة المتحدة عن دار«بلومزبري» للنشر في في لندن بورو كامدن وسط لندن بين طريق يوستن وهولبورن.
رواية فانتازية
«هاري بوتر وحجر الفيلسوف» رواية فانتازية كتبتها البريطانية جاي. ك. رولينج، والتي مثلت أول رواية في سلسلتها المتفردة «هاري بوتر» وأول رواية لهذه الكاتبة، والتي تقدم فيها للقاريء حياة الطفل «هاري بوتر»، الذي يكتشف إرثه السحري في عيد ميلاده الحادي عشر، و يصبح مع تطور الأحداث لدى «هاري» أصدقاء مقربون وبعض الأعداء خلال سنته الأولى في المدرسة، وبمساعدة أصدقائه، يواجه هاري محاولة عودة الساحر الشرير اللورد فولدمورت، الذي قتل والدي «هاري»، لكنه لم يستطع قتل «هاري» عندما كان يبلغ من العمر 15 شهرًا.
قصة الرواية .. وشخصياتها
يعيش الطفل «هاري بوتر» في البداية حياة عادية، يلقى معاملة غير حسنة من عمتُه العجوز وزوجها، «فيرنون وبيتونيا دورسلي» ويتنمر عليه ابنهما « دودلي» من قبل وفاة والديه بعشرة أعوام،و تتغير حياته في عيد ميلاده الحادي عشر عندما يستلم خطاب القبول في مدرسة «هوغوورتس» للسحر والشعوذة الذي نقله نصف عملاق يسمى «روبياس هاجريد» بعد خطابات سابقة دمرتها عمته وزجها «فيرنون وبيتونيا».
ويحكي «هاجريد» بالتفصيل عن ماضي «هاري» من جانب كونه ابن جايمس وليلي بوتر، اللذين كانا ساحرًا وساحرةً، وكيف قُتلا بأكثر السحرة شرًا عبر العصور، لورد فولدمورت، وهو ما أدى إلى إرسال «هاري» وهو في عمر من العمر سنة كي يعيش مع عمته وزوجها، لم يكن «فولدمورت» غير قادر على قتل «هاري» فحسب، بل تدمرت قواه أيضًا في هذه العملية، ما يدفعه إلى العزلة وكان الأمر يمثل الشعلة التي دفعت «هاري» أن يكون مشهورا بين المجتمع السحري.
يقدم «هاغريد» هاري إلى عالم السحر عبر اصطحابه إلى «دياجون ألي»، شارع مخبأ في لندن حيث يكتشف هاري نصيبًا تركه له والداه في بنك غرينغوتس ويزاردنج، ويتسلم بومة كحيوانه الأليف، وهيدويغ، وعدة مؤن مدرسية، وعصا سحرية.
انتشار من إنجلترا إلى أمريكا
نُشر الكتاب لأول مرة في المملكة المتحدة في يوم 26 يونيو 1997 بواسطة دار بلومسبري، ونُشر في الولايات المتحدة الأمريكية، في السنة التالية بواسطة شركة «إستالاستيك بعنوان «هاري بوتر وحجر الساحر»، وحاز الكتاب على معظم جوائز الكتب التي كانت يحكم بها الأطفال بالإضافة إلى جوائز أخرى في الولايات المتحدة.
وصل الرواية إلى أن تتصدر قائمة النيويورك تايمز لكتب الخيال الأكثر مبيعًا في أغسطس 1999م وظل بالقرب من الصدارة لمعظم سنتي 1999 و2000.، تُرجمت إلى 73 لغة أخرى على الأقل، وتحولت إلى فيلم طويل يحمل نفس الاسم، مثلما حدث مع أجزائه الست التالية.
سمات أدب « رولينج»
ولاقت الرواية من قبل غالبية القراء والنقاد استحسانا وخاصة تميز الكاتبة البريطانية « رولينج» بالخيال، والحس الفكاهي وأسلوبها البسيط المباشر وبنائها المحكم للحبكة، بالرغم من وجود بعض الآراء التي تشكو من أن الأجزاء الأخيرة كانت تبدو سريعة. قورنت كتابتها بكتابة جاين أوستين، إحدى كتَّاب رولينغ المفضلين؛ «روالد دال» الذي هيمنت أعماله على قصص الأطفال قبل ظهور هاري بوتر؛ وراوي القصص اليونانية القديمة هومر. اعتقد بعض المعلقين أن الكتاب يتناول قصص المدرسة الداخلية الفيكتورية والإدواردية، بينما ظن آخرون أنه يضع هذا النوع بصرامة في العالم الحديث من خلال المشاكل الأخلاقية والاجتماعية المعاصرة المميزة له بالإضافة إلى التغلب على العقبات مثل التنمر.
مهاجمة وقوة
هاجمت بعض الجماعات الدينية حينذاك «هاري بوتر وحجر الفيلسوف»، بالإضافة إلى كتب «هاري بوتر الأخرى»، وحُظر في بعض البلاد بسبب اتهامات تقول إن الرواية تدعم السحر في زيّ قصة بطولية أخلاقية، و كتب بعض المعلقين الآخرين أن الكتاب يعرض مثالًا لوجهات نظر مهمة بما فيها قوة التضحية بالذات والطرق التي تشكل بها قرارات الناس شخصياتهم. استُخدمت السلسلة كمصدر لدروس الموضوعات في التقنيات التعليمية والتحليل الاجتماعي والتسويق.