في مقال نشرته صافي ناز كاظم في مجلة الهلال، بعددها الصادر في الأول من مارس 1997، كشفت تفاصيل وفاة الأديب محمد عبد الحليم عبد الله، وقالت في 20 مارس 1913 كان ميلاد محمد عبد الحليم عبد الله، وفي 30  يونيو 1970 كانت وفاته المفاجئة أثناء جدال مع سائق أجرة.

وأوضحت صافي ناز كاظم، أن هذا الجدال تطاول فيه السائق تطاولا لم يحتمله الأديب المرهف فسقط ميتا عن سبعة وخمسين عاما فقط،  وأضافت أن تطاول السائق لم يكن سوى القشة التي قصمت ظهر البعير - كما يقول التعبير الشائع - لأن ظهر الجمل الصابر كان قد ناء بحمل ثقيل من الإحساس بالظلم والتجاهل والتجاوز وإنكار الفضل والسبق والحق!.

وأشارت صافي ناز كاظم إلى عدم اهتمامها بالحديث عن تفاصيل الظلم الذي يشعر به الفنان، سواء كان أديبًا أو شاعرًا أو فنانًا بشكل عام، مؤكدة إن الربط بين الظلم واسم الفنان يجعله ضحية.

كما أشارت إلى أن الناس عمومًا لا يفضلون الحديث عن وجع القلب، فغالبًا ما يهربون منه لينسوا الألم، مختتمة حديثها بأن هذه الحقيقة تجعل الكثير ممن يستشعرون الظلم لأنفسهم أو لأحبائهم أو لعظمائهم، يختارون بلع التأوهات وكظم الغيظ على أمل أن يأتي ذلك الزمان الذي يعتدل فيه الميزان فيغور الجور ويفيض العدل.