كشفت وزارة المالية والتخطيط الوطني في زامبيا عن موافقة البنك الدولي على منحة بقيمة 207.6 مليون دولار أمريكي من أجل التصدي للتداعيات الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن الجفاف الذي تسببت فيه جزئيا ظاهرة "نينو" المناخية.

وأوضحت الوزارة ، في بيان لها نشرته صحف محلية اليوم ، أن 1.6 مليون أسرة في زامبيا من المنتظر أن تستفيد من منحة قدرها 207.6 مليون دولار أمريكي وافق عليها البنك الدولي كتمويل إضافي ثان من أجل مشروع "الحماية الاجتماعية المستجيبة للصدمات".

وأشار البيان إلى أن هذه المنحة المقدمة من المؤسسة الدولية للتنمية وهي ذراع البنك الدولي المعنية بمساعدة بلدان العالم الأشد فقرا ستقدم مساعدات مالية طارئة لأكثر من 1.6 مليون أسرة في 84 مقاطعة متضررة من الجفاف في زامبيا لمدة 12 شهرا، موضحا أن التمويل يهدف إلى مساعدة الحكومة على الاستجابة لآثار الجفاف من خلال مضاعفة قيمة المساعدات المالية الممنوحة لكل أسرة شهريا في المناطق المتضررة (من 8.3 دولار إلى 16.6 دولار) كجزء من استراتيجية الاستجابة للطوارئ في حالة الجفاف.

ويأتي هذا الدعم المالي عقب إعلان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في 27 يونيو الماضي عن تخصيص 66.8 مليون دولار لصالح الحكومة الزامبية من أجل مكافحة الجفاف وتعزيز الأمن الغذائي. جدير بالذكر أن الجفاف في زامبيا أدى إلى خسائر في المحاصيل بنسبة وصلت إلى 90% حيث تراجع محصول الذرة، الذي يعد غذاء رئيسيا لسكان زامبيا، إلى 1.5 مليون طن في موسم 2023/ 2024، وهو أدنى مستوى له منذ 16 عاما.

ووصفت منظمة الأمم المتحدة الموسم الزراعي في زامبيا بأنه "الأكثر جفافا" منذ أكثر من 40 عاما ، فيما أوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أن أكثر من 9 ملايين شخص في 84 مقاطعة من أصل 117 في زامبيا تضرروا من الجفاف.

ووفقا للمكتب الوطني للإحصاء في زامبيا، سجل التضخم في أسعار الغذاء 16.8% في يونيو الماضي، مدفوعا بارتفاع أسعار دقيق الذرة والحبوب بوجه عام.