تتوالى الأصداء المتعلقة بأداء الرئيس الأمريكي جوبايدن في المناظرة التي جمعته مع منافسه وسلفه الجمهوري دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، حيث ظهر الأول مترددًا في بعض الأحيان وتعثر في الحديث أكثر من مرة، فيما كان الأخير يشن هجومًا تلو الآخر يتضمن عديدًا من المعلومات المغلوطة.

وعلى وقع أداء بايدن في المناظرة، تعالت الأصوات في الحزب الديمقراطي المطالبة بسحب بايدن من السباق الإنتخابي، في حين يشكك فريق آخر في قدرته على حسم السباق الإنتخابي أمام دونالد ترامب.

وبرغم من ذلك، يدافع فريق من كبار قادة الحزب عن بقاء بايدن في السباق على اعتبار أن ليلة واحدة سيئة لا تنقص من نجاحات الرجل السابقة.

وأرجع بايدن أداءه الضعيف في المناظرة إلى كثرة سفره، وأن ذلك لم يكن حكيمًا، مضيفًا:"أن هذا ليس عذرًا، بل مجرد تفسير".

فيما قال البيت الأبيض، إن بايدن أصيب بنزلة برد يوم المناظرة، متابعًا:"نتفهم المخاوف، لم يحظ الرئيس بليلة سعيدة خلال المناظرة".

تراجع حظوظ بايدن

وأظهرت استطلاع رأي نشرت نتائجه، الثلاثاء، أن 75 في المائة من الأمريكيين يعتقدون أن فرصة الحزب الديمقراطي بالفوز بالسباق الرئاسي ستكون أكبر في حال تقديمه مرشحًا غير الرئيس الحالي جو بايدن.

ووفقًا للإستطلاع الذي أجرته شبكة "سي إن إن"، أبدى 49 في المائة من المشاركين عن دعمهم للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، في مقابل 43 في المائة للمرشح الديمقراطي بايدن.

وكشف الإستطلاع عن أن 34 في المائة من المشاركين أعجبتهم رئاسة بايدن، في حين لم يجده 58 في المائة مناسبًا للرئاسة.

في الوقت نفسه، أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي بي إس نيوز" و"يوجوف"، أن 72 في المائة من الناخبين المسجلين يعتقدون أن بايدن لا يتمتع بالصحة العقلية والمعرفية ليكون رئيسًا.

 البحث عن بديل

ويعتقد البعض أن كاملا هاريس، نائبة بايدن هي البديل الأمثل، في سباق الرئاسة إن قرر هو الانسحاب، حسبما تذكر رويترز عن مصادر مقربة من بايدن.

وتقول المصادر، إن هاريس تتمتع بصيت ذائع مقارنة بجميع البدائل، وبأكبر نسبة تأييد في استطلاعات الرأي بين الديمقراطيين الذين يمكن عدهم مرشحين بشكل جاد.

وفي هذه الأثناء، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بأن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ أحد مناصريه الرئيسيين أنه يدرس ما إذا كان سيستمر في السباق الرئاسي بعد "أدائه الكارثي" خلال مناظرته مع ترمب.

وذكرت أن بايدن قال لمناصره أنه "قد لا يستطيع إنقاذ ترشحه إذا لم يقنع الناخبين بقدرته خلال الأيام القليلة المقبلة"، بعد أدائه أمام ترامب.

إلإ أن البيت الأبيض نفى صحة ما أوردته "نيويورك تايمز"، بالقول:"هذا الادعاء كاذب تمامًا، لو أعطتنا صحيفة نيويورك تايمز أكثر من 7 دقائق للتعليق لكنا أخبرناها بذلك".