رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الصحف الفرنسية تبرز تصدر «اليسار» للانتخابات التشريعية وهزيمة «اليمين»

8-7-2024 | 10:27


الانتخابات التشريعية الفرنسية

دار الهلال

سلطت الصحف الفرنسية الصادرة، اليوم الاثنين، الضوء على المفاجأة الانتخابية المدوية التي فجرها تحالف اليسار "الجبهة الشعبية الجديدة" بعد تصدره نتائج الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، متقدمًا على معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون وحزب التجمع الوطني اليميني.

فقد عنونت صحيفة "لا كروا" صفحتها الأولى "فرنسا قالت لا للتجمع الوطني اليميني"، مشيرة إلى عدم حصول أي كتلة سياسية على الأغلبية المطلقة في البرلمان، في حين جاء عنوان صحيفة "لومانيتيه" الفرنسية، "الأمل يُبعث من جديد".

وعنونت صحيفة "لوفيجارو" الصادرة اليوم صفحتها الأولى "فشل التجمع الوطني .. واليسار يفرض نفسه على ماكرون"، مصحوبة بصورة تجمع زعماء الكتل السياسية الرئيسية الثلاث التي خاضت الانتخابات، وهي: المعسكر الرئاسي بقيادة الرئيس ماكرون، واليمين المتطرف بقيادة مارين لوبان، وتحالف اليسار الذي يضم أحزاب فرنسا الأبية والحزب الاشتراكي وحزب الخضر والحزب الشيوعي.

أما صحيفة "ليزيكو" الفرنسية، فقد وضعت صورة لجوردان بارديلا وهو يقول إن حزبه "التجمع الوطني يجسد أكثر من أي وقت مضى البديل الوحيد" منتقدا "تحالف العار" على حد وصفه.

وجاء عنوان صحيفة "ليبراسيون" "وأخيرا!، حقق اليسار مفاجأة كبيرة بعد تصدره الانتخابات" وأرفق ذلك بصورة لساحة "الجمهورية" في قلب باريس وهي تعج بعشرات الآلاف من المواطنين مساء أمس احتفالَا بفوز "الجبهة الشعبية الجديدة" بالانتخابات.

وتساءلت صحيفة "لوباريزيان" في صفحتها الأولى: "والآن من سيحكم؟، مشيرة إلى أن هناك حالة من عدم اليقين وعدم الوضوح عقب الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، مؤكدة أنه في الوقت الذي يطالب فيه اليسار بالحكم، لم يتخل إيمانويل ماكرون عن مشروعه الائتلافي الكبير.

وقد فجر تحالف اليسار "الجبهة الشعبية الجديدة" مفاجأة خالفت كل التوقعات بحصوله على أكبر عدد من المقاعد في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، فيما جاء المعسكر الرئاسي الوسطي في المركز الثاني، بينما حل حزب "التجمع الوطني" اليميني ثالثًا.

وبحسب النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي نشرتها وزارة الداخلية الفرنسية، يأتي تحالف اليسار في المركز الأول بحصوله على 178 مقعدًا، متقدمًا على التحالف الرئاسي الذي حصل على 150 مقعدًا وعلى التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفائه الذي حصل على 143 مقعدًا، إلا أنه لم تحصل أية كتلة على الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية المحددة بـ289 مقعدًا.