بعد اجتماع الوزير بكبار المستوردين والتجار خلال أيام..الحكومة تتسلم خطة «التموين» لإنهاء أزمة السكر
ينتظر محمد على مصيلحى «وزير التموين والتجارة الداخلية» غدا الخميس، تسلم مذكرة بمقترحات مستوردى وكبار تجار وصناع السكر لإنهاء الأزمة الحالية ووضع استراتيجية لعام ٢٠١٧ منعا لتكرار الأزمة, على أن يتم بلورة هذه المقترحات فى هيئة اتفاق موحد تمهيدا لعرضه على المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء .
«مصيلحى» استغل اجتماع اللجنة العليا للسكر برئاسته الأحد الماضى, لمعاتبة كبار تجار ومستوردى السكر بشأن تخليهم العام الماضى عن استيراد السكر وتوجيهه للقطاع الخاص، ما وضع الوزارة فى حرج وظهور أزمة سكر، ودعاهم لتولى مسئوليتهم مره أخرى بالاستيراد, وبالفعل أبدى كبار المستوردين استعدادهم لكن بشرط توفير الحكومة الدولار بسعر مدعم لمستوردى السكر نظرا لارتفاع سعره عالميا إضافة إلى تحرير سعر الصرف.
التجار طالبوا الوزير أيضا بتوحيد سعر السكر منعا لتسريبه إلى السوق السوداء، وبناء عليه طالبهم محمد على مصيلحى بصياغة كل مطالبهم لرفعها إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء الأسبوع المقبل .
ووعد وزير التموين والتجارة الداخلية بانتهاء أزمة السكر نهاية الشهر الجارى مع زيادة المعروض نظرا لوصول كميات كبيرة مستوردة إلى جانب بداية موسم التوريد المحلى، موضحا ضخ الوزارة شهريا ٧٠ ألف طن سكر بخلاف توفير حصص للسلاسل التجارية الكبرى وقوافل للمناطق الصعب الوصول إليها .
من جهته قال محمد عبد الرحيم، رئيس شركة السكر والصناعات التكاملية: إن موسم توريد قصب السكر بدأ بقوة بعد رفع سعر التوريد إلى ٦٢٠ جنيها للطن، ومن المقرر انتهاؤه ٣١ مايو الجارى، فتم توريد ٥٠٠ ألف طن قصب سكر للمصانع الحكومية الستة بالصعيد, فالمعدل اليومى ٦٤ ألف طن قصب يوميا ينتج عنها ٧ آلاف طن سكر, خاصة أن الإنتاج المتوقع يصل إلى مليونى و٤٠٠ ألف طن منها مليون و١٠٠ ألف طن من قصب السكر ومليون و٣٠٠ ألف طن من البنجر والذى يبدأ توريده منتصف فبراير, أما بقية الفجوة الاستهلاكية والتى تصل إلى نحو مليون طن سيتم تغطيتها عن طريق الاستيراد .
وواصل حديثه: أيضا هناك خمسة مراكب سكر وصلت إلى موانئ اسكندرية وسفاجا ودمياط يتم توجيهها للشركة المصرية والعامة للجملة ومجمعات النيل الاستهلاكية بإجمالى ١٨٠ ألف طن سكر أبيض، أما السكر الخام الذى يتم تكريره وطرحه للاستخدام ينقسم إلى ١٠٢ ألف طن استيراد هيئة السلع التموينية و١٥٧ ألفا و٥٠٠ طن لحساب شركة السكر والصناعات التكاملية، وبالفعل تم تكرير ٨٥ بالمائة منه، وهناك توجه لتعبئة السكر فى عبوات اثنين كيلو لتتحقيق توفير فى مواد التعبئة.
كما أشار إلى أن وزارة التموين تدعم كيلو السكر بنحو ثلاثة جنيهات على بطاقات التموين، موضحا - فى الوقت ذاته- أن هناك اتجاها نحو توحيد سعر السكر منعا لتهريبه إلى السوق السوداء، ومشيرا إلى أن هذا الأمر سيتم طرحه على مجلس الوزراء لاتخاذ القرار, وهناك مقترح يتم دراسته يقضى بتقديم المصانع لكميات من السكر لا تقل عن ١٠ آلاف جنيه للطن لتوزيعها على صغار البقالين بالسعر الرسمى المعلن وأى مخالف تتم محاسبته.