أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على ضرورة تحقيق التكامل والتعاون بين الجامعات التكنولوجية والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية التابعة للوزارة، وذلك في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وشدد على أهمية تبادل الخبرات بين الجامعات والمعاهد البحثية في مختلف المجالات العلمية والبحثية والتكنولوجية بما يخدم رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
وفي هذا السياق، قامت جامعة سمنود التكنولوجية بتوقيع بروتوكول تعاون مشترك مع المركز القومي للبحوث، ويهدف هذا البروتوكول إلى تعزيز التعاون بين الطرفين في المجالات الأكاديمية والعلمية والبحثية والتكنولوجية، كما يحرص على تقديم تجربة تعليمية مميزة وشاملة لطلاب الجامعة بما يتماشى مع تحقيق رؤية مصر 2030.
وقَّع على بروتوكول التعاون د. منتصر دويدار، رئيس جامعة سمنود التكنولوجية، ود. حسين درويش، رئيس المركز القومي للبحوث.
وفي تصريح له، أكد د. منتصر دويدار أن هذا البروتوكول يأتي ضمن جهود الجامعة لتعزيز علاقاتها مع المؤسسات والمراكز البحثية والقطاعات الصناعية المختلفة، بهدف الارتقاء بمستوى البحث العلمي والابتكار بالجامعة.
وأوضح أن البروتوكول سيتيح للطلاب فرصة التدريب في معامل المركز القومي للبحوث، مما سيسهم في تطوير مهاراتهم الفنية والبحثية، كما سيفتح المجال لتبادل الخبرات وإجراء الأبحاث العلمية المشتركة بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين من الطرفين.
من جانبه، أشار د. حسين درويش** إلى أن المركز القومي للبحوث يحرص على تعزيز التعاون مع الجامعات المصرية، إيمانًا منه بأهمية هذا التعاون في نشر المعرفة وتطوير البحث العلمي.
وأوضح أن المركز يضم 14 معهدًا علميًا، بالإضافة إلى العديد من الأقسام التي تساهم بشكل فعال في البحث والنشر العلمي، منوهًا بدور المركز في خدمة المجتمع وتنمية البيئة عبر القوافل التي ينظمها في مجالات متعددة، واهتمامه بالابتكار حيث سجل أكثر من 370 براءة اختراع منذ عام 1972.
كما لفت د. حسين درويش إلى أن المعامل البحثية في المركز مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات، مما يمكنها من تقديم حلول فعالة للتحديات الصناعية.
وأكد على دور المركز في توطين الصناعة من خلال تطوير تقنيات جديدة وإيجاد بدائل للمنتجات المستوردة، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.
وخلال مراسم توقيع البروتوكول، تم تكريم د. منتصر دويدار بمنحه درع المركز القومي للبحوث، تقديرًا لدوره في الارتقاء بمسار التعليم التكنولوجي في مصر.
تجدر الإشارة إلى أن الجامعات التكنولوجية تعطي أهمية كبيرة للتدريب العملي، حيث تخصص 60% من مقرراتها الدراسية لهذا التدريب بهدف إعداد خريجين مؤهلين لسوق العمل.
وتسعى هذه الجامعات إلى توفير فرص تدريب متنوعة عبر اتفاقيات تعاون مع الجامعات والمراكز البحثية والمصانع، وتعتبر جامعة سمنود التكنولوجية نموذجًا رائدًا في هذا المجال من خلال توقيعها للعديد من اتفاقيات التعاون التي توفر لطلابها فرص تدريب في مجالات مختلفة، مثل تكنولوجيا صناعة الملابس الجاهزة، وصيانة معدات الغزل والنسيج، وتكنولوجيا التصنيع الغذائي.
وتُعَدُّ جامعة سمنود التكنولوجية نموذجًا لجامعات الجيل الرابع، حيث تتجاوز مهامها الأساسية في التدريس والتخريج لتشمل البحث العلمي، وخدمة المجتمع، وتنمية البيئة، والابتكار وريادة الأعمال.