الوقت حان لإنهاء هذه الحرب.. تفاؤل أمريكي بقرب الوصول إلى اتفاق تهدئة في غزة
تتواصل المباحثات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، التي يقودها الوسطاء؛ للتوصل لاتفاق تبادل للأسرى ووقف لإطلاق النار في غزة، وسط حديث عن الوصول إلى مؤشرات أكثر إيجابية من الأسابيع الماضية، لكن في الوقت نفسه لاتزال هناك بعض النقاط التي يتعين الإنتهاء منها.
وتستكمل المباحثات من القاهرة، حيث أفاد مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، أن فريق مفاوضات إسرائيليًا برئاسة رئيس الشاباك يتوجه إلى العاصمة العاصمة المصرية؛ لإجراء مزيد من المحادثات حول وقف إطلاق النار في غزة، وبرغم من ذلك، يستمر نتنياهو في التأكيد على أن تل أبيب ستستمر في حربها على قطاع غزة حتى تحقيق كافة أهدافها ولو استغرق ذلك وقتًا.
وقال نتنياهو، أمس الخميس، إنه ملتزم بمقترح صفقة التبادل وفق الخطوط الحمراء التي وضعها مسبقًا، وفي مقدمتها عدم وقف الحرب، متهمًا حماس بالتعنت عبر ووضع شروط غير مقبولة.
ويتعارض مطلب مواصلة الحرب الذي يتمسك به نتنياهو مع موقف الفصائل الفلسطينية في المجمل، التي تؤكد على أنه لا اتفاق أو صفقات تبادل للأسرى مع إسرائيل إلا بوقف شامل لإطلاق النار.
ويشير الوسطاء إلى أن المباحثات تحتاج الوصول إلى تفاصيل كثيرة لا تزال بحاجة إلى الانتهاء منها؛ للتوصل إلى اتفاق؛ لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة، حسبما يذكر جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، الذي أكد على أن المؤشرات أكثر إيجابية من الأسابيع القليلة الماضية، لكن لا تزال هناك تفاصيل يتعين الانتهاء منها، ويعتقد أنها قابلة للحل.
الوقت حان لإنهاء هذه الحرب
وبحسب الرئيس الأمريكي جوبايدن، فإن حركة حماس وإسرائيل قد قبلتا بالإطار الذي طرحه لوقف إطلاق النار في غزة، لكنه أضاف أنه لا تزال هناك فجوات يتعين سدها.
وأضاف بايدن، إن هذا الإطار مقبول الآن من كل من إسرائيل وحماس، ولذلك أرسلت فريقي إلى المنطقة لصياغة التفاصيل، متابعًا:"هذه قضايا صعبة ومعقدة، لا تزال هناك فجوات يتعين سدها، نحن نحرز تقدمًا".
وأكد عزمه إنجاز هذا الاتفاق، مشددًا على أنه ينبغي ألا يكون هناك احتلال إسرائيلي لغزة بمجرد انتهاء الحرب، مشيرًا إلى أنه يدعم محاولات إسرائيل لهزيمة حماس في غزة لكن الوقت حان لإنهاء هذه الحرب.
وتستمر المرحلة الأولى من المقترح الأمريكي الذي طرحة بايدن، مايو الماضي، 6 أسابيع تشمل وقفًا كاملًا وشاملًا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة في غزة.
كما تتضمن إطلاق سراح عدد من الرهائن، بمن فيهم نساء ومسنون وجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، في السجون الإسرائيلية.
وفي المرحلة الثانية من المقترح، يتم إطلاق سراح بقية الرهائن والجنود وإدامة وقف إطلاق النار، بينما تتضمن المرحلة الثالثة ما بعد الحرب وإعادة إعمار غزة.
وسيمسح المقترح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في جميع مناطق غزة، بما في ذلك الشمال حيث فرضت إسرائيل قيودًا طويلة الأمد.
وتجري مصر وقطر بدعم أمريكي، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة ومتعثرة، بين حركة حماس وإسرائيل، باءت جميعها بالفشل جراء عدم تجاوب الأخيرة مع مطالب الأولى، التي تشدد على تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 126 ألف بين شهيد وجريح، فيما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم تقدر أعدادهم بنحو 10 آلاف شخص.