رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في اليوم العالمي لمكافحة العواصف الرملية والترابية .. تعرف على تأثيرها الضار على الصحة

12-7-2024 | 16:34


عواصف

محمود غانم

يصادف اليوم 12 يوليو، اليوم العالمي لمكافحة العواصف الرملية والترابية، الذي يهدف إلى رفع الوعي حول التأثيرات السلبية لهذه الظاهرة على مختلف المستويات، ودعم الجهود الدولية؛ للحد من حدوثها وتخفيف آثارها.

وفي كل عام، يدخل حوالى 2000 مليون طن من الغبار إلى الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى حجب السماء ويضر بجودة الهواء، في مناطق قد تبعد عن بعضها البعض آلاف الكيلومترات، وفي الوقت نفسه تؤثر على الاقتصادات والنظم البيئية والطقس والمناخ، بحسب تقرير صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الذي أضاف، أن في عام 2023، كان معدل تركيز الغبار السطحي أدنى قليلًا عما كان عليه في عام 2022.

ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض انبعاثات الغبار في شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية وشمال الهند ووسط أستراليا والهضبة الإيرانية وشمال غرب الصين، طبقًا للتقرير.

وأواخر العام الماضي، أشار إحدى التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، إلى أنه يُضاف حوالي 2 مليار طن من الرمال والغبار إلى الغلاف الجوي كل عام، وهو ما يعادل تقريبًا وزن 350 هرمًا بحجم هرم خوفو. 

وتتفاقم آثار تلك الظاهرة؛ بسبب سوء استخدام الأراضي والمياه، فضلًا عن حالات الجفاف وتغير المناخ، وعمليًا 25 بالمئة من هذه العواصف في العالم مرتبطة بطريقة أو بأخرى بالنشاط البشري، بحسب التقرير.

مخاطر العواصف الرملية والترابية

يمتد تأثير العواصف الرملية والترابية على جميع مناطق العالم، إلا أن النقاط الساخنة الرئيسية للعاصفة الترابية تقع خاصة في الصحراء الكبرى ومنطقة الشرق الأوسط وفي شمال غرب الصين وجنوب غرب آسيا ووسط أستراليا.

وتؤدي العواصف الرملية والترابية إلى زيادة التصحر وتدهور الأراضي وتلف المحاصيل، مما يؤثر سلبًا على كمية الغذاء وجودته، كذلك تؤثر هذه العواصف سلبًا في جودة الهواء ولها آثار ضارة على الصحة في جميع أنحاء العالم.

وتسبب جزيئات الغبار في تهيج الجهاز التنفسي؛ لتؤدي لتفاقم الأمراض المرتبطة بالتهاب الشعب الهوائية والربو وأمراض القلب وانتفاخ الرئة والتهابات العين وتهيج الجلد.

العواصف

وتُعرف ظاهرة تصاعد كميات كبيرة من الغبار بـ"العواصف الرملية"، ويكون ذلك بفعل التأثير الكبير لقوة الرياح، ومن الممكن أن يصل ارتفاعها إلى مستويات عالية للغاية قد تصل إلى حوالي 5 - 6 كيلومترات، إضافة إلى تغطيتها لمساحات جغرافية تمتد لمئات الكيلومترات.

وتحدث العواصف الرملية في الصحاري، حيث يوجد الكثير من الرمال و الكثبان الرملية، وبما أن الرمال أثقل بكثير من الجزيئات الأخرى من التراب و الغبار، فهي لا تحدث إلا بوجود رياح قوية بشكل استثنائي لحملها عن الأرض.

أما "العواصف الترابية" تأتي نتيجة مجرد دفعة تيار ريح مع قلة هطول الأمطار في منطقة ما، ومن الممكن أن تحدث في أي مكان، إذا كان هناك ما يكفي من الأتربة المتراكمة مع عدم وجود الأمطار في المنطقة.