لعبت المرأة المصرية دورًا رياديًا في المجتمع منذ القدم، بداية من القديم الأزل في عهد الملكات الفرعونية كحتشبسوت وميريت رع ونفرتيتي، وغيرهم، فشاركت في الحروب وفي الحكم.

ولم يقتصر دور المرأة على ذلك فهناك الكثير من المفكرات والفيلسوفات والكاتبات المعروفين في وقتنا الحالي، فالمرأة تمثل عمودًا للمجتمع وبها تنهض الأمم، ومن الكاتبات والمؤلفات المشهورين.

واشتهرت بجملتها الشهيرة "فوازير رمضان"، فكان ينتظرها المستمعين دائما في شوق وسعادة ليعيشوا في حاله من المرح والسرور، فهي تُعد من أهم الأصوات في الإذاعة المصرية في شهر رمضان، وأول من أدخل الفوازير في الإذاعة العربية، وهي رائدة من رواد العمل الإعلامي في مصر، أشتهرت ببرنامجها المعروف "على الناصية"، فقدمت فيه مشاكل المجتمع المصري، فهي أول سيدة تتولى منصب مدير إذاعة الشرق الأوسط، إنها  "ملكة الكلام" الإعلامية آمال فهمي.

ووُلدت آمال فهمي في 4 نوفمبر 1926، بالقاهرة، حصلت على ليسانس الآداب قسم اللغة العربية من جامعة القاهرة، عملت بمجلة مسامرات الجيب بعد تخرجها، التحقت بالحزب النسائي الوطني مع "درية شفيق" عام 1947، ثم بدأت تشق طريقها نحو الإذاعة.

انضمت فهمي للبرنامج العام بالإذاعة في عام 1950، يُعد "على الناصية" من أشهر البرامج الإذاعية التي قدمتها، عرضت من خلاله مشاكل المجتمع المصري، حتى حصل على أحسن برنامج على امتداد 30 سنة،  وفقًا لاستفتاء جماهيري، ثم اتجهت للعمل في التدريس بالجامعة في كلية الآداب جامعة الإسكندرية وفي معهد الإذاعة والتليفزيون بجانب عملها الإذاعي.

وأصبحت فهمي عضو في جمعية رعاية مرضى شلل الأطفال، وكانت سكرتير الحزب النسائي الوطني عام 1947، قدمت العديد من برامج المرأة، وفوازير رمضان، وفى خدمتك، حول العالم، عقبال عندكم، كما شاركت في مؤتمر المرأة اليابان 1962م 
تُعد فهمي أول سيدة تتولى منصب إذاعة الشرق الأوسط عام، وأول من أدخل الفوازير في الإذاعة العربية 1964، ثم تدرجت في المناصب وعينت وكيلاً لوزارة الإعلام، ومستشارًا لوزير الإعلام، حازت على منصب مستشار الإذاعة في فترة الثمانينيات. 
حصلت فهمي على لقب أحسن مذيعة وأحسن برنامج في استفتاء وزارة الإعلام 1965م، وحازت على لقب "ملكة الكلام" في العالم العربي من لبنان، كما نالت جائزة مصطفى أمين وعلى أمين للصحافة، لتميزها في تحويل تحقيقاتها الصحفية  إلى الإذاعية، رحلت آمال فهمي في 8 إبريل 2018، بعد أمتعتنا ببرامجها ولباقتها، فتركت باقة من الفوازير الممتعة.