رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مجلة أمريكية: بولندا تدرس اعتراض الصواريخ الروسية التي تستهدف أوكرانيا

14-7-2024 | 01:01


صاروخ

دار الهلال

أفادت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية بأن بولندا تدرس إمكانية اعتراض الصواريخ الروسية المستهدفة للمدن الأوكرانية، وذلك في الوقت الذي يقوم فيه الحلفاء الغربيون بتعزيز شحنات الدفاعات الجوية لحماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية للطاقة في كييف.

ونقلت المجلة تصريحات وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، الذي ألقى كلمة أمام معهد أمريكان إنتربرايز على هامش قمة الناتو في واشنطن، حيث أشار إلى أن الاقتراح الذي طرحته كييف في البداية يخضع للدراسة وتم إدراجه في اتفاقية الدفاع المشترك التي وقعها الجانبان.

وأكد أن بولندا تحتفظ بالحق في اعتراض وإسقاط الصواريخ الروسية التي تعبر أراضيها، مع الاهتمام بأن اعتراض الصواريخ بعد عبورها الحدود يشكل "معضلة" بسبب المخاطر المحتملة للحطام الناتج عن ذلك.

وفقًا لتقرير المجلة الأمريكية، هذه الخطوة تمثل تغييرًا في الموقف السابق لوارسو بشأن موضوع اعتراض الصواريخ الروسية الموجهة نحو أوكرانيا.

ونقلت عن فلاديسلاف كوسينياك كاميش، نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع البولندي، الذي أكد أن هذه الخطوة ستتطلب موافقة حلفاء الناتو، وسط مخاوف من تصعيد محتمل.

وأضاف أنه "إذا لم يتخذ الناتو مثل هذا القرار، فإن بولندا لن تتخذه بشكل فردي".

وأجرت روسيا سلسلة من الضربات ضد أهداف مدنية في الأسابيع الأخيرة، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 16 آخرين خلال هجوم على أكبر مستشفى للأطفال في أوكرانيا.

وأكدت الأمم المتحدة وجود "احتمال كبير" بأن المذبحة ناتجة عن "ضربة مباشرة" بصاروخ روسي، وليس بسبب إسقاط صاروخ كما زعمت موسكو في السابق.

وأعلنت كييف الجمعة الماضية أن المحكمة الجنائية الدولية بدأت تحقيقًا في جريمة حرب محتملة.

وحصلت أوكرانيا على حزمة من الدفاعات الجوية، بما في ذلك المزيد من أنظمة باتريوت الأمريكية الصنع، كجزء من اتفاق تم التعهد به خلال قمة الناتو هذا الأسبوع.

ورغم ذلك، يشير الخبراء إلى أن توريد هذه الأجهزة والصواريخ الاعتراضية يجب أن يكون جهدًا مستمرًا، وليس صفقات عرضية لمرة واحدة.

وقال فيليب إنجرام، الكولونيل السابق في المخابرات العسكرية البريطانية ومخطط الناتو، لمجلة بوليتيكو: "يستخدم الروس مجموعة كبيرة ومتنوعة من أساليب الهجوم المختلفة، ولهزيمتهم تحتاج إلى نظام دفاع جوي متعدد الطبقات، بعضها للأهداف القريبة وبعضها تستهدف الأهداف البعيدة، والصواريخ التي يمكنها التعامل مع الطائرات بدون طيار الهجومية بطيئة الحركة والتي تتفوق في السرعة على الصواريخ الباليستية".

قال جايد ماكجلين، محاضر دراسات الحرب في جامعة كينجز كوليدج في لندن، إن "سياسة الغرب التدريجية لا تنجح.. يجب التركيز أقل على الرمزية وزيادة التركيز على تدمير التفوق الجوي الروسي، وذلك من خلال تعزيز الدفاع الجوي ورفع القيود عن قدرة أوكرانيا على استهداف مواقع القصف في روسيا، بالإضافة إلى توفير تمويل إضافي لجعل الإنفاق الدفاعي في أوكرانيا على الأقل متوافقًا مع الإنفاق الدفاعي الروسي".