«دعوني أرتدي حذائي».. وقائع مثيرة تكشف عن محاولة اغتيال ترمب
توجهت دفة العالم من الشرق الأوسط، حيث العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أقصى الغرب، لتنظر وتعاين ما تعرض له الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي دونالد ترمب من محاولة اغتيال فاشلة بواسطة شاب يبلغ من العمر 20 عامًا.
اغتيال ترمب
تعرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى إطلاق نار أثناء إلقائه كلمة بتجمع انتخابي في ولاية "بنسالفانيا"، لكنه سرعان ما أكد عقب الحادثة"أنه بخير ويخضع لفحوصات طبية".
وبدأ لقاء ترمب عاديًا في" بنسالفانيا"، حيث احتشد مؤيدوه في انتظاره بعد أن مروا بعمليات تفتيش دقيقة، وتحول مكان اللقاء إلى "بحر من القبعات الحمراء"، حسبما تذكر صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وتشير إلى أن ترمب تأخر لنحو ساعة، قبل أن يطل على مؤيديه بقبعته الحمراء، مرتديًا قميصًا أبيض مفتوح الياقة، وبدأ التلويح بيده وسط موسيقى صاخبة وشعارات حملته الانتخابية المشتعلة، بينما كاميرات الإعلاميين تحيط به من كل جانب، قبل أن يصيح "هذا حشد كبير، هذا حشد كبير وجميل" وبدأ يقرأ خطابه من شاشة عرض، لكنه سرعان ما بدأ يشعر بالملل من قراءة النص المكتوب، ودعا المرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ ديف ماكورماك للحديث بدلًا منه، لكن يبدو أن ديف لم يكن مستعدًا.
أثناء ذلك، سمع صوت غريب، ولمس ترامب أذنه وكأن بعوضة لسعته، ثم أحنى كتفيه وانحنى، ثم سمع صوت" انبطحوا.. انبطحوا.. انبطحوا" هكذا صرخ عملاء الخدمة السرية وهم يندفعون باتجاه مسرح الحادثة، حيث أحاطوا بترامب، بينما بدأ الجمهور الحاضر يصرخ ويحاول الانبطاح للنجاة، كما تذكر الصحيفة.
أحدهم قال له "رأسك ملطخ بالدماء، انتظر قليلًا" لكنه طلب منهم مرة أخرى منحه فرصة لارتداء حذائه، ثم سرعان ما وقف وهو يشير بقبضة يده إلى الجمهور في إشارة إلى أنه في حالة جيدة، وأنه صامد مستمر.
وتذكر الصحيفة أن بعد ذلك صاح أحد عملاء الخدمة السرية "يجب أن نتحرك الآن" وبدؤوا بالنزول من المنصة عبر درج صغير، وهم يحيطون بترامب من كل جانب وأيديهم على الزناد، وأوصلوا الرئيس السابق إلى سيارته المصفحة ذات الدفع الرباعي، وبقي حذاء أسود بمسرح الحادث فوق السجاد الأحمر.
وعلى وقع تلك الأنباء، أكد مكتب التحقيقات الفيدرالية"إف بي آي"، أنه لم تتوافر لديه معلومات مسبقة بشأن وجود تهديد على تجمع ترامب الانتخابي حيث كان يلقي كلمة، مشددًا على استمرار التحقيقات وتفتيش الأماكن والسيارات والمواقع المشبوهة المرتبطة بهذا الحادث.
وطالب مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" جميع الذين كانوا حاضرين خلال تجمع ترامب الانتخابي بالإبلاغ عن أي معلومات لديهم، لافتًا إلى حاجته إلى دعمهم.
وفي الوقت نفسه، حدد المكتب هوية مطلق النار، حيث أنه الشاب توماس ماثيو كروكس البالغ من العمر 20 عامًا، وهو ينحدر من بنسلفانيا، وكان مسجلًا بالحزب الجمهوري، حسبما ذكرت وكالة رويترز عن سجلات الناخبين.
ووأضح أن تحقيقه مستمر لتحديد دوافع محاولة الاغتيال التي تسببت بمقتل المنفذ وأحد الحاضرين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.
بايدن يعلق
في غضون ذلك، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه يجب على الجميع إدانة محاولة الاغتيال المشتبه بها للرئيس السابق دونالد ترامب.
وأضاف بايدن أنه يشعر بالارتياح؛ لأن تقارير تفيد بأن ترامب "في حالة جيدة"، موضحًا أنه لم يتمكن من الاتصال بترامب قبل تصريحاته، لكن البيت الأبيض قال لاحقًا إنه تحدث مع ترامب بعد عدة ساعات، متابعًا: "لا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك، إن فكرة وجود عنف مثل هذا في أميركا لم يسمع بها من قبل".
وألقى العديد من الجمهوريين باللوم في أعمال العنف على بايدن وحلفائه، بناء على تصريح سابق لبايدن قال فيه: "حان الوقت لوضع ترامب في مركز الهدف".
وقال السيناتور الجمهوري جي دي فانس، أحد المرشحين المحتملين على البطاقة الانتخابية لترامب، إن "الأمر لا يتعلق اليوم بمجرد حدث منعزل".
وأعقب: "العنف السياسي بجميع أشكاله غير أميركي وغير مقبول، وهناك أسئلة كثيرة والأميركيون يطالبون بإجابات، والفرضية الأساسية لحملة بايدن هي أن الرئيس ترامب فاشي استبدادي يجب إيقافه بأي ثمن، وقد أدى هذا الخطاب مباشرة إلى محاولة اغتيال الرئيس ترامب".