الجامعة العربية: قضية الانتماء والهوية القانونية تعد إحدى أهم ضمانات الأمن القومي
أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن قضية الانتماء والهوية القانونية هي إحدى أهم ضمانات الأمن القومي العربي، مشددة على أن تعزيز الانتماء وتكريس الهوية العربية مهمة سامية تتطلب الاستمرار في تحقيق التقدم على المستويات كافة لتعزيز الوعي حول أهمية الانتماء والهوية القانونية من حيث صلتها بحقوق الإنسان والأهداف التنموية، بما في ذلك التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
جاء ذلك في كلمة الأمانة العامة للجامعة العربية خلال افتتاح فعالية إطلاق "الإعلان العربي حول الانتماء والهوية القانونية"، والتي ألقتها الوزير مفوض لبنى عزام المشرف على إدارة الأسرة والطفولة.
وقالت الوزير مفوض لبنى عزام، إن فعالية إطلاق الإعلان العربي حول الانتماء والهوية القانونية تأتي في إطار الشراكة الراسخة بين جامعة الدول العربية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لضمان مستقبل أفضل للاطفال في المنطقة العربية، وترسيخا لمبادئ حقوقهم الأساسية ومنها الحق في الحصول على هوية قانونية، وهي قضية ذات أولوية كبيرة توليها جامعة الدول العربية كل الاهتمام خاصة لما يواجهه العديد من الأطفال من صعوبات في التمتع بحقوقهم الأساسية وخاصة في مناطق الصراعات المسلحة وظروف اللجوء والنزوح.
ونقلت عزام للحضور تحيات السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية وتمنياتها للاجتماع بالنجاح والتوفيق، معربة عن الشكر والتقدير لممثلي الدول الأعضاء لحرصهم على المشاركة في هذه الفعالية والتي تعد انعكاساً إيجابياً على برامج ومشروعات الطفولة لتحقيق كافة الأهداف التي تعزز من تنمية الطفل ورفاهه سعياً لبناء طفل عربي قادر ومؤهل منتمٍ لمجتمعه وأمته العربية.
وأضافت أن اجتماع اليوم يأتي تتويجا لسلسلة جهود تشاركت فيها منظمات وهيئات حكومية لدى الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، نصرة لقضية مصيرية لجيل كامل من أطفال اليوم.. وتابعت: "تمكنا من خلال هذا التكاتف بالانتقال من صياغة التشريعات الضامنة لحق الانتماء والهوية القانونية، إلى وضع رؤية عربية موحدة تتضمن آليات تطبيقية لتأكد من ترجمتها على أرض الواقع مسترشدين بالقرار الصادر عن مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته العادية 42 الصادر لعام 2023، والذي نص على اعتماد الإعلان العربي حول الانتماء والهوية القانونية، كوثيقة استرشادية للدول الأعضاء، ونصبوا أن يمثل هذا الإعلان وهو الأول من نوعه على المستوى العربي التزاما قويا وتقدما محرزا يضاف إلى الجهود المبذولة للارتقاء بحقوق الأطفال.
وسلطت عزام الضوء على جهود الأمانة العامة لجامعة الدول العربية خلال السنوات الماضية من اتخاذ التدابير والمبادرات الهادفة لتطوير أنظمة حماية للفئات الأكثر ضعفا والأكثر احتياجا التي تضررت بفعل النزاعات المسلحة وظروف اللجوء والنزوح خاصة النساء والأطفال حفاظا عليهم وعلى هويتهم وانتمائهم.
وتابعت: "أنه في هذا الصدد فقد عقدت جامعة الدول العربية العديد من الاجتماعات والمؤتمرات الإقليمية، مثل اجتماع (أطفالنا مستقبلنا: الانتماء والهوية القانونية) في القاهرة عام 2016، والمؤتمر العربي الأول لحقوق جنسية المرأة عام 2017، وفي الشهر الماضي تم الانضمام إلى تحالف الحملة العالمية لإنهاء حالات انعدام الجنسية، والذي يهدف إلى إنهاء انعدام الجنسية بحلول 2030 من خلال التركيز على تعزيز التعاون والعمل السريع بين الجهات الفاعلة ذات الصلة"، موضحة أنه تم كذلك إدراج جامعة الدول العربية ضمن دليل الأعضاء على الموقع الإلكتروني للتحالف.
وقالت الوزير مفوض لبنى عزام: "إنه بالتوازي مع انعقاد فعالية إطلاق الإعلان العربي حول الانتماء والهوية القانونية، فإننا نستذكر أطفالا يعيشون في وطننا العربي تحت الاحتلال حلمهم أن يعيشوا حياةً آمنة مطمئنة بعيدًا عن كل أسباب الخوف واللجوء، وبعيدًا عن كل أشكال العنف"، مضيفة: "قلوبنا تتألم لأطفال فلسطين الأبرياء جراء العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أمام مرأى ومسمع العالم".