من لينكولن إلى ريجان.. ترامب ينضم إلى قائمة طويلة من الرؤساء والمرشحين الأمريكيين المستهدفين
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب انضم إلى قائمة طويلة من الرؤساء والمرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية الذين تعرضوا لحوادث إطلاق النار، على مدار الـ 150 عاما الماضية، وذلك في أعقاب محاولة الاغتيال التي تعرض لها خلال تجمع انتخابي بولاية بنسيلفانيا.
وأشارت الصحيفة في سياق تقرير لها، إلى أن أبراهام لينكولن يعد أول رئيس أمريكي يتعرض للاغتيال أثناء توليه منصبه، عندما أُطلق النار عليه في رأسه من الخلف أثناء حضوره مسرحية في مسرح "فورد" بواشنطن عام 1865، وتوفي لينكولن في اليوم التالي.
ونفذ الهجوم، جون ويلكس بوث، الممثل السابق والمتعاطف مع الكونفدرالية خلال الحرب الأهلية الأمريكية، التي كانت قائمة في ذلك الوقت، واستمرت في الفترة مابين 1861 و1865.
وكان الهجوم جزءا من مخطط أكبر تضمن محاولات اغتيال استهدفت نائب الرئيس إنذاك أندرو جونسون ووزير خارجيته وليام سيوارد.
وبعد ستة عشر عاما، وتحديدا في يوليو 1881، اغتيل جيمس جارفيلد، الذي كان جنرالا في الحرب الأهلية، بعد ستة أشهر فقط من توليه منصبه، وقد أطلِق عليه الرصاص أثناء سيره في محطة في واشنطن، وتوفي متأثرا بمضاعفات بعد بضعة أسابيع.
كان قاتل جارفيلد، تشارلز جيتو، الذي تم رفض تعيينه في منصب دبلوماسي، يلاحق الرئيس لأسابيع. وقد أُعدم شنقا فيما بعد بسبب هذه الجريمة.
وفي سبتمبر 1901، تعرض الرئيس ويليام ماكينلي، الذي قاتل أيضا في الحرب الأهلية، لإطلاق نار في صدره من مسافة قريبة في بوفالو، بنيويورك، وتوفي بعد بضعة أيام بسبب الغرغرينا الناجمة عن الجروح.
ونفذ الهجوم، ليون تشولجوز، وهو فوضوي، وبعد اغتيال ماكينلي، أقر الكونجرس تشريعا، هو الأول من نوعه، يمنح جهاز الخدمة السرية الدور الرسمي المتمثل في حماية الرؤساء.
وفي نوفمبر 1963، اغتيل الرئيس جون كينيدي في مدينة دالاس بولاية تكساس على يد لي هارفي أوزوالد الذي استهدف موكبه، وكان الرئيس الأمريكي في إحدى سياراته مع زوجته جاكي.
وكانت عملية اغتيال كينيدي، التي تم تصويرها على الهواء مباشرة، موضوعا ثريا لعدد لا يحصى من الكتب والأفلام الوثائقية ونظريات المؤامرة.
وبعد يومين، قُتل المسلح لي هارفي أوزوالد بالرصاص أثناء احتجازه لدى الشرطة، أثناء نقله إلى سجن المقاطعة. وخلف كينيدي نائبه ليندون جونسون، الذي أعيد انتخابه بأغلبية ساحقة بعد عام واحد.
كما تعرض شقيق جون كينيدي، روبرت كينيدي ، المعروف باسم بوبي، وهو شخصية رئيسية في البيت الأبيض أثناء فترة رئاسة جون كينيدي، لمحاولة اغتيال حيث تم إطلاق النار عليه أثناء ترشحه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي كمرشح رئاسي محتمل في عام 1968، عندما كان يخاطب أنصاره في فندق في لوس أنجلوس، وتوفي في اليوم التالي.
وأعلن نجله روبرت كينيدي جونيور، عن خوضه سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية، كمرشح مستقل.
إلى جانب هذه المحاولات الخمس الناجحة للاغتيال، تم استهداف العديد من الرؤساء الآخرين على مر السنين، وكان آخرهم رونالد ريجان.
ففي مارس 1981، كان ريجان يغادر فندق هيلتون في واشنطن، حيث كان يلقي خطابا أمام نقابيين، عندما أطلقت عليه عدة طلقات نارية، أصابته إحداها. وقد أمضى ريجان 12 يوما في المستشفى، ثم قال في وقت لاحق إن "الإصابة بطلق ناري تؤلم".
ومن بين الرؤساء الآخرين الذين تعرضوا لمحاولات اغتيال أيضا، ثيودور روزفلت، الذي أصيب بالرصاص في عام 1912، بعد تركه منصبه، أثناء حملته الانتخابية للعودة إلى البيت الأبيض.
واخترقت رصاصة علبة نظارات روزفلت ونسخة من خطابه الذي بلغ طوله خمسين صفحة، فاستقرت في صدره. وبعد أن أدرك أنه لم يصب بجروح خطيرة، ألقى روزفلت الخطاب قبل أن يخضع للفحص الطبي.
وكان روزفلت قد تولى الرئاسة في عام 1901 بعد اغتيال ماكينلي. وكان الشخص الذي حاول قتله، جون شرانك، يزعم أنه تلقى تعليمات بذلك من "شبح ماكينلي".
وفي 1975 نجا جيرالد فورد من محاولتي قتل خلال نفس العام، وكلتاهما من قِبَل امرأتين، فشلت الأولى بسبب عدم وجود رصاصة في خزنة المسدس، والثانية لأن أحد المارة أمسك بذراع منفذة الهجوم سارة جين مور عندما كانت على وشك إطلاق النار.