ينجذب عدد ليس بقليل من الفتيات للرجال فوق سنّ الأربعين،..  مؤكدات أن للشعر الأبيض سحر خاص يفوق أي من الشباب المتقارب لهن في العمر..

ومن جهته أكد الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"  أن السر وراء انجذاب الفتاة  للرجل فوق سن ال٤٠، يرتبط دوماً بعلاقتها مع أبيها.. فعادة ما تفتقد احتواء الأب سواء كان معها ولا يشعر باحتياجها له أو لغيابه سواء لسفره أو انفصاله عن والدتها.. الأمر الذي يشعرها بالحرمان العاطفي وفقدان الأمان ، ومن ثم تبحثُ عن تعويض هذا النقص في شخصية رجلٍ أكبر سنًا لكي يمنحها الأمان والحماية التي لم تحظَ بها من قبل والدها ؛ وتُصبحُ هذه المشاعر مُكثفةً لدرجة تجعل الفتاة تُغفل عن فارق السنّ وتُركز على الشعور بالأمان والحنان الذي تقدمه لها العلاقة مع الرجل الأكبر سنًا.

وأشار الاستشاري النفسي إلى أن الأمان والحماية التي تشعر بهما الفتاة في هذه العلاقة يكون وقتي، فبعد سنوات من زواجها منه قد تُدرك أن هذا الارتباط لا يلبي احتياجاتها العاطفيةِ بشكل كامل وأنّها بحاجةٍ إلى شريكٍ يُفهمها ويُقدّرها بشكلٍ حقيقي،.. وذلك للأسباب الآتية:

- اختلاف السن ينشأ فجوة كبيرة  في الأفكار والرؤى بين الشريكين، ما قد يؤدي إلى صعوبة التواصل والتفاهم.

- قد  تواجه اختلاف معه في الذوق والفكر والمشاعر، وبالتالي كل هذا سيؤثر سلباً على حياتهما المستقبلية.

واختتم فرويز حديثة  أن هناك عدد ليس بقليل من الفتيات اللاتي ينجذبن للرجل الأربعيني يتعرضن للاستغلال العاطفي من قبل أصحاب الضمائر المعدومة، فيقعن فريسة للسيطرة والتلاعب من قبل أحدهم ، ما يُؤثّر سلبًا على تقديرهن للذات وصحتهن النفسية.