رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


يوم عاشوراء .. فضل صيامه والدعاء المأثور فيه والأعمال المستحبة فيه كما ورد في السنة النبوية

15-7-2024 | 14:43


صيام يوم عاشوراء

يحتفل المسلمون بذكرى يوم عاشوراء، وهو اليوم العاشر من محرم من كل عام هجري، وصيام يوم عاشوراء من السنن النبوية المأثورة في هذا اليوم المبارك، وورد في السنة النبوية عددا من الأعمال المستحبة في يوم عاشوراء.

يوم عاشوراء

وشهد يوم عاشوراء، المعجزة الإلهية بأن نجى الله سبحانه وتعالى نبي الله موسى من قوم فرعون، ويوم عاشوراء حثَّ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم على صيامِهِ، وبيَّنَ فضلَه بأَنَّهُ يُكفِّر ذنوبَ سنةٍ مَضَت؛ فعن أبي قَتَادَة رضي الله عنه أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".

وورد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أنه قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخاري.

صيام يوم عاشوراء

ووفقا لما أوضحه مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، يستحب صيام يوم غدٍ وبعد غدٍ، التاسع والعاشر من شهر الله المحرم، إذ سنَّ رسولُ الله ﷺ صيام يوم عاشوراء؛ لما فيه من تكفيرٍ للسيئات، وزيادةٍ في الحسناتِ؛ فعن أَبِي قتادةَ رضي الله عنه عن سيدنا رسول الله ﷺ قَالَ: «صَوْمُ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ». ّ[أخرجه النسائي].

كما يُستحب صيام يوم التاسع من محرم مع عاشوراء لمن استطاع؛ لقول سيدنا المصطفى ﷺ: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ». [أخرجه مسلم].

وقال الأزهر الشريف إن صيام يوم عاشوراء على ثلاث مراتب إفراد يوم عاشوراء بالصوم، وصيامه وصيام يوم قبله أو يوم بعده، وصيامه وصيام يوم قبله ويوم بعده.

فيما أوضح الأزهر أنه يُستحَبُّ الإكثارُ من الصيام في شهر الله المحرم؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، صَلَاةُ اللَّيْلِ».[أخرجه مسلم]

السنن المستحبة في يوم عاشوراء

وبخلاف الصيام، فإن التوسعة على الأهل والعيال من السنن المستحبة في يوم عاشوراء، فهي سنَّةٌ نبوية جليلة؛ قوَّاها كبار الحُفَّاظ، وأخذ بها فقهاء المسلمين على اختلاف مذاهبهم الفقهية، حسبما أوضحت دار الإفتاء، مؤكدة أنه جرت عليها عادة جماهير الأمة عبر الأمصار والأعصار، وقد جاءت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من حديث جماعة من الصحابة؛ منهم: جابر بن عبد الله، وعبد الله بن مسعود، وأبو هريرة، وأبو سعيد الخدري، وعبد الله بن عمر، رضي الله عنهم.

الأيام البيض لشهر محرم 1446

ومن السنن التي يحرص عليها الكثيرون صيام الأيام الثلاثة البيض من شهر المحرم لعام 1446 هـ، والتي ستوافق أيام 13 و14 و15 من شهر محرم، وهي أيام الجمعة والسبت والأحد من 19 حتى 21 من يوليو الجاري.