تطورات العدوان على غزة.. الاحتلال يواصل استهداف النازحين بالقطاع مع انهيار المنظومة الصحية
تواصلت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة بوتيرتها الدامية، حيث لم يكف الاحتلال يده عن استهداف النازحين في مخيمات النزوح بالمناطق التي يزعم أنها آمنة من جهة، والمقرات الأممية التابعة لـ"الأونروا" من جهة أخرى، مخلفًا العشرات بين شهيد وجريح، في وقت تعجز فيه المنظومة الصحية بالقطاع عن التعامل مع أبسط الحالات، بسبب نقص المستلزمات الصحية والطبية.
العدوان على غزة
في اليوم الـ284 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، مجزرتين وصل منها للمستشفيات 49 شهيدًا، إلى جانب 69 مصابًا، بينما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 38.713 شهيدًا، بالإضافة إلى 89.166 مصابًا بجراح مختلفة، وذلك بحسب وزارة الصحة بغزة، التي أفادت في وقت لاحق، بسقوط 17 شهيدًا، وأكثر من 26 مصابًا، في حصيلة لمجزرة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من محطة العطار بمواصي خانيونس جنوبي قطاع غزة، برغم من تصنيفها على أنها منطقة آمنة.
وارتكب جيش الاحتلال مجزرة وحشية أخرى بقصف مدرسة الرازي التابعة للأونروا بالنصيرات، مما أسفر عن سقوط 23 شهيدًا و73 مصابًا، بحسب بيانات مكتب الإعلام الحكومي بغزة.
وتأتي هذه المجازر المستمرة استكمالًا لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي، حيث يركز جيش الاحتلال بشكل كبير على استهداف وقصف النازحين المدنيين في مدارس الأونروا بمخيم النصيرات، وتجمعات النازحين المدنيين بشكل عام خاصة في مواصي خان يونس التي زعم مرارًا أنها مناطق آمنة، وفق المكتب.
موضحًا أن الاحتلال يستهدف تلك المناطق بشكل مدبر ومخطط له وبشكل مركز، بهدف القتل المتعمد وتحقيق أكبر قدر ممكن من الضحايا في ظل الدعم الأمريكي لجريمة الإبادة الجماعية في غزة، مشيرًا إلى أن هذه المجازر تتواصل في ظل إسقاط الاحتلال للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، ووسط نقص المستلزمات الصحية والطبية، وفي ظل إغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود.
في غضون ذلك، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(الأونروا)، إن نحو 70 في المائة من مدارس الوكالة في غزة جرى استهدافها منذ بدء الحرب، موضحة أن أكثر من 95 في المائة من هذه المدارس استخدمت كملاجئ حين استهدفها القصف الإسرائيلي، مؤكدة على أن هناك 539 شخصًا قتلوا وهم يحتمون في مرافق الأونروا منذ بداية حرب إسرائيل على غزة.
وذكرت أن 5 مدارس تابعة لها استُهدفت خلال الأيام العشرة الماضية، داعية إلى ضرورة حماية كل مرافق الأمم المتحدة.
دوليًا، طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الاتحاد الأوروبي بعدم التزام الصمت إزاء الإنتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني، وضمان وقف تل أبيب جميع ممارساتها غير القانونية.
وأكدت المنظمة، أن السلطات الإسرائيلية تستخدم الجوع كوسيلة من وسائل الحرب، حيث أن إمكانية الوصول إلى الغذاء والماء والوقود والكهرباء والمساعدات الإنسانية تخضع لقيود شديدة وتعسفية، متابعة:"يتعرض الناس في غزة للتجويع المتعمد والعقاب الجماعي".
ودعت الإتحاد الأوروبي إلى تعليق عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل، وبإعادة النظر في اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل من أجل تعليقها كليًا أو جزئيًا.
إعاقات نفسية
قالت جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه شكل لجنة متخصصة للجنود المصابين باضطراب ما بعد الصدمة والإعاقات النفسية الخطيرة، موضحًا أنه منذ السابع من أكتوبر استقبل قسم التأهيل 9400 جريح 36 في المائة منهم يعانون من اضطرابات نفسية.
وأضاف، أن قسم التأهيل قد يستقبل 14 ألف مصابًا حتى نهاية العام، نحو 5600 منهم يعانون اضطرابات نفسية.