«الجارديان» تلقي الضوء على اتساع الخلاف بالحزب الديمقراطي بعد المطالبة بانسحاب بايدن من الانتخابات
سلّط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على اتساع هوة الخلاف والانقسام داخل الحزب الديمقراطي في أعقاب زيادة أصوات الشخصيات البارزة داخل الحزب المطالبة بانسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي الحالي.
وأوضح المقال الذي شارك في كتابته جون جريف ودافيد سميث، أن هناك حالة من التوتر بدأ يتسع نطاقها بعد أن انضمت رئيسة مجلس النواب السابقة عن الحزب الديمقراطي نانسي بيلوسي إلى صفوف المطالبين بعدم استمرار بايدن في السباق الرئاسي للانتخابات المقرر إجراؤها في نوفمبر من العام الجاري على خلفية عدم صلاحية الرئيس بسبب كبر سنه. وأضاف أن بيلوسي أخبرت بايدن أمس الأربعاء أن جميع استطلاعات الرأي تشير إلى أنه لن يتمكن من الفوز في المنافسة مع الرئيس السباق دونالد ترامب بالانتخابات القادمة.
وأشار المقال، في هذا السياق، إلى أن ما فاقم من حدة التوترات والانقسامات داخل الحزب إعلان البيت الأبيض إصابة الرئيس بايدن بفيروس "كوفيد-19" ودخوله مرحلة العزل الصحي في مقر إقامته في ولاية ديلاور. وأضاف أن الضغوط بدأت تتزايد على الرئيس بايدن من أجل إقناعه بعدم الاستمرار في السابق الرئاسي في مواجهة خصمه ترامب بسبب ظهور أعراض الشيخوخة عليه بشكل لافت في الآونة الأخيرة، ومما زاد من تلك الضغوط إعلان إصابته بفيروس "كوفيد-19"؛ مما اضطره إلى إلغاء ارتباطاته الرئاسية وخضوعه للعزل الصحي بمنزله في ديلاور.
ولفت إلى أن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ وأحد أبرز أعضاء الحزب الديمقراطي تشاك شومر نصح بايدن في اجتماع معه السبت الماضي بأنه من الأفضل للولايات المتحدة وللحزب عدم استمراره في السباق الرئاسي، على الرغم من تكذيب متحدث باسم شومر لتلك الأنباء. وفي سياق متصل، أوضح المقال أن دافيد أكسلرود كبير المستشارين السابق للرئيس الأسبق باراك أوباما، طالب أيضا الرئيس بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي، مؤكدا أنه لم يقدم التبريرات الكافية لتخفيف حدة القلق الذي ينتاب الناخب الأمريكي بشأن الحالة الصحية للرئيس بسبب كبر سنه. وفي الختام، أشار المقال إلى أن أحدث استطلاعات الرأي الذي أُعلنَت نتائجه أمس الأربعاء أكد أن حوالي ثلثي أعضاء الحزب الديمقراطي يرون أنه يجب على بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي.