استعرض الدكتور أحمد ابو اليزيد، أستاذ الإنتاج الزراعي بكلية الزراعة جامعة عين شمس أهمية الصناعات التحويلية حيث تمثل القيمة المضافة فمثلا التصنيع الزراعي يساعد في زيادة القيمة المضافة للمحاصيل ويقلل الفاقد وبالتالي يعود علي زيادة الدخل القومي لدى الدولة والمزارع وكذلك في تعظيم القيمة الاقتصادية للحاصلات الزراعية.
وأشار إلى أن صناعة بنجر السكر ينتج عنها منتجات ثانوية أخرى مثل تفل البنجر الذى يدخل في صناعات الأعلاف وكذلك المولاس الذي يدخل في صناعات عديدة مثل خميرة الخبز والخل والكحول كذلك صناعة زيت فول الصويا لاستخلاص زيت الطعام تخرج منها بعض المنتجات الثانوية الأخرى التي تدخل في صناعة الأعلاف.
ونوه إلى أن قطاع الصناعات الغذائية في مصر تعتمد على الخامات الزراعية ويبلغ الناتج الخاص منها ما لا يقل 17.5 مليار دولار من الناتج القومي المحلي ونصدر منها ما يوازى من 4 مليار دولار وهذا يمثل 13% من إجمالي الصادرات الغير بترولية.
وأوضح أبو اليزيد أن الاستدامة في الزراعة تعود بالنفع علي الاقتصاد المحلي والقومي والمزارعي ، لافتا إلى أن رئيس الجمهورية اهتم بقطاع الزراعة وهناك قانون يسمى "قانون الزراعة التقاعدية " رقم 14 لسنة 2015 حيث أصبح هذا القانون يتيح علاقة مباشرة بين المزارعين والهيئات مع الجهات الصناعية التي تحصل على المنتج الزراعي لتصنيعه وهذا يساعد علي استدامة الزراعة.
وتابع أن المشروعات القومية في الدلتا الجديدة والافتتاحات الرئاسية الجديدة في مشروع مستقبل مصر والمنطقة الصناعية ومنطقة الصوامع وثلاجات البطاطس والمناطق الخاصة بتصنيع الخضروات، ومناطق فرز وتصنيع الفاكهة والخضروات في طرق السريعة لها أهمية كبرى فى الاقتصاد القومى.
وأضاف أن هناك خطة من قبل الدولة لإعادة هيكلة وتطوير التعاونيات الزراعية التي تجمع المزارعين بالتعاون مع الاستثمار المحلي والأجنبي لوجود خطط لإنتاج منتجات عديدة للتصدير مما سيعود على الدخل القومي.