نحتفل في 20 يوليو من كل عام، باليوم العالمي للشطرنج، وهو مناسبة للاحتفال بهذه اللعبة العريقة التي نشأت منذ قرون وتجاوزت الحدود، والترويج لمثل هذه الأنواع من ألعاب الذكاء ونشر فوائده المتعددة، حيث تشجع على النزاهة والإدماج والاحترام المتبادل، وتهيئة جو من التسامح والتفاهم، خاصةً بين الأطفال، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم التأثيرات النفسية والمهارات التي تعود على الصغير عند ممارسته وتعليمه الشطرنج.

ومن جهتها تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، أن الشطرنج من الألعاب الذهنية التي تساهم في تعليم الطفل الكثير من المهارات والسلوكيات الحياتية، وذلك بشكل كبير يعود عليه عند الكبر، حيث تساعده في خلق شخصية ابتكاريه ذات فكر ومنطق وعقل، وتساهم بنسبة كبيرة في تحسين نفسيته وعقليته، لما تقوم به من تغيير في صفاته وسماته الشخصية، ومن أهم ما يعود على الطفل عند ممارسته لعبة الشطرنج ما يلي:

• يساعد الشطرنج في تنمية المهارات الذهنية لدى الصغير، حيث يعلمه الصبر والتفكير الاستراتيجي والتخطيط المسبق، حيث يتطلب تحليل المواقف واتخاذ القرارات بعناية ودقة مع الأخذ بعين الاعتبار النتائج المترتبة على كل خطوة.
• يساعد في مساعدة الطفل على حل المشكلات والتفكير النقدي، حيث يواجه خلال اللعبة العديد من التحديات التي تتطلب منه تحليل المواقف المختلفة وابتكار حلول إبداعية.
• تتطلب لعبة الشطرنج تركيزاً عالياً من اللاعب، مما يساعد على تحسين قدرة الطفل على التركيز والانتباه، كما تساهم في تقوية الذاكرة من خلال حفظ خطوات اللعبة والاستراتيجيات المختلفة.
• يعزز الشطرنج المهارات الشخصية، مما يساهم في زيادة ثقة الطفل بنفسه وتقديره لذاته، كما يعلمه كيفية التعامل مع الهزيمة بروح رياضية.
• تعزز لعبة الشطرنج قيم الاحترام والانضباط لدى الطفل، حيث يتعلم احترام الخصم وقواعد اللعبة، كما يصبح أكثر التزاماً بالمواعيد والقواعد.
• يمكن للطفل ممارسة لعبة الشطرنج مع أشخاص آخرين، مما يساعد على تنمية مهارات التواصل والتعاون لديه، كما يتيح له فرصة تكوين صداقات جديدة.
• ممارسة لعبة الشطرنج تؤدي إلى تحسين الأداء الأكاديمي للطفل، حيث تنمي مهارات القراءة والكتابة والرياضيات، كما تعزز القدرة على حل المشكلات والتفكير والتركيز، كما تعد نوع من أنواع تطوير التعليم المهني والذاتي وليس الأكاديمي، لأنها تعمل على الفص اليسر من الدماغ.
• تحقق للطفل النجاحات في مختلف مجالات الحياة، وتنعكس على نفسيته وتجعله أكثر هدوءا وراحة، وقدرة على اتخاذ القرار الصائب.
• تحفز الجانب الإبداعي لدى الطفل، والقدرات العقلية والذهنية  وتعمق الفكر التحليلي بشكل كبير، وتعلمه المرونة والاستقلالية والمسئولية.
• الشطرنج فرصة لابتعاد أبنائنا عن الألعاب الافتراضية والالكترونية، التي تسبب عزله للطفل ووحده.
• تعلم الطفل التناسق الحركي وعدم التكاسل، وتزيد من اتزانه وطرق التفاوض والتحكم في الانفعالات، مما ينعكس على شخصيته عند الكبر ويصبح رجلا ناضجاً قادر على إدارة مشاعره وضغوطه بطريقة منطقية وعقلية.