رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بعد إعلان بايدن الانسحاب.. مراقبون: ترامب حسم السباق الرئاسي وهاريس خاسرة لا محالة

21-7-2024 | 22:58


بايدن خلال إعلان انسحابه من السباق الرئاسي الأمريكي

محمود غانم

تطورات لافتة شهدتها الساحة الأمريكية، مع إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن تنحيه عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، على خلفية تعالي الأصوات داخل الحزب الديمقراطي المشككة في قدرته على حسم السباق، مطالبة إياه بالانسحاب.

وقال بايدن، مساء اليوم، إنه قرر التنحي عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في الخامس نوفمبر المقبل.

وأوضح، أنه سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق هذا الأسبوع بشأن قراره الانسحاب من السباق في منافسة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وأضاف: "أعتقد أنه من مصلحة حزبي والدولة أن أتنحى وأن أركز فقط على أداء واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي".

وعلى وقع أداء بايدن الضعيف في المناظرة التي جمعته مع منافسه الجمهوري وسلفه دونالد ترامب، تعالت الأصوات في الحزب الديمقراطي المشككة في قدرته على حسم السباق الانتخابي، خاصة أن استطلاعات الرأي تظهر تراجع بايدن خلف منافسه بـ6 نقاط.

وقال الرئيس الأمريكي"أقدم دعمي وتأييدي الكاملين لهاريس لتكون مرشحة حزبنا"، مطالبًا أنصاره بالتبرع لحملتها.

وفي حال ترشيح هاريس لخلافته في السباق الانتخابي، ستكون أول امرأة على الإطلاق من أصحاب البشرة السوداء تخوض سباق الرئاسة.

 ترامب حسم السباق

 

وأكد مراقبون في حديثهم لـ"دار الهلال" على أن خطوة الانسحاب التي أقدم عليها بايدن زلزلت الحزب الديمقراطي، ورجحت كفة ترامب، الذي بات قريبًا من البيت الأبيض أكثر من أي وقت مضى.

وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن السؤال الأبرز الآن في الحزب الديمقراطي.. من سيخلف بايدن كمرشح للحزب؟، مضيفًا: "لكن من وجهة نظري أي من كان سوف يخلف بايدن فقد دفع به متأخرًا، وبذلك يكون ترامب قد حسم السباق لصالحه بنسبة 100 في المائة".

وأوضح، أن بايدن تعرض لضغوط متزايدة طوال الفترة الماضية، للانسحاب من سباق البيت الأبيض، على وقع أداءه الضعيف في مناظرته مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب، خاصة وأن استطلاعات الرأي أظهرت أن ترامب سيحصل على 67 % من الأصوات، مقابل 33% لبايدن، ومما فاقم الوضع أكثر إصابته الأخيرة بفيروس كورونا.

ويؤكد الخبير السياسي والإستراتيجي، أن حظوظ الحزب الديمقراطي في السباق المقرر له في نوفمبر انعدمت بتلك الخطوة التي أقدم عليها بايدن، بعيدًا عن أي إجراءات قد يتخذها الحزب وأي من كان سوف يدفع به، لافتًا أن بعض الآراء تتحدث أن نائبة الرئيس كاملا هاريس سوف يدفع بها تلقائيًا، برغم من الاعتراض عليها من قبل نانسي بيلوسي، متسائلًا.. هل سيتم الدفع بـ"هاريس"؟.. هي خاسرة لا محالة.. أما هل سيدفع بشخصية ديمقراطية أخرى؟.. في المجمل الأمر محسوم لصالح الحزب الجمهوري.

من جانبه قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الخطوة التالية بالنسبة للحزب الديمقراطي، هي الدفع بمرشح بديل لـ بايدن، التي من المرجح أن تكون نائبته كاملا هاريس.

ويؤكد على أن الخطوة التي اتخذها بايدن ساهمت في زيادة حظوظ منافسه ترامب، الذي يرى أنه أصبح قريب أكثر من أي وقت مضى للعودة إلى البيت الأبيض.

وأضاف الدبلوماسي الأسبق، أنه لا يعتقد أن السن سبب كافي لانسحاب بايدن، لأن ترامب لا يصغره إلا بنحو أربعة أعوام، لذلك قد يرجع سبب الانسحاب لإصابته بمرض عضوي أو الزهايمر جعله يخرف، مما كان يوجب ألا يتقدم للسباق من البداية.

وأضاف، الاعتماد على بايدن من البداية كان خطأ، ولكن لم يمتلك الديمقراطيون الشجاعة الكافية لمنع الرئيس من الترشح.

وطرح مجموعة من السيناريوهات قد يقدم عليها الحزب الديمقراطي.. أولها الدفع بـ هاريس التي باتت فرصها معدومة، فحتى الآن لم نر سيدة على رأس الحكم في الولايات المتحدة، برغم أننا رأينا أسود يحكم، في إشارة منه للرئيس السابق باراك أوباما، متابعًا:"هيلاري كلينتون على رغم من مسيرتها فشلت في السباق الانتخابي"، لذلك لابد من طرح وجه جديد للسباق، وهي مشكلة عويصة.

ويرجح أن يحسم السباق لصالح ترامب، الذي انتصر بشكل مبكر.