من داخل الحروب والبطولات إلى شاشات التلفزيون، مجموعة من التحولات والأسرار في حياة العديد من الفنانين الذين  قرروا خلع بدلة الشرطة من أجل الالتحاق بالمجال الفني، حيث انهم عملوا في بدايتهم كضباط ولكن رغبتهم وحبهم للتمثيل جعلتهم يتخلوا عن هذه البدلة الميري ليصبحوا فنانين يقدموا لنا أعمالاً فنية على شاشات التلفزيون بل وحققوا نجاحات كبيرة في هذا المجال ومن أبرزهم فارس السينما المصرية أحمد مظهر.

أحمد مظهر

تخرج الفنان أحمد مظهر من الكلية الحربية قبل نهاية الثلاثينات وكان من ينضم إلى دفعته مجموعة من الضباط الأحرار الذين تولوا رئاسة مصر منهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس أنور السادات، وقرر مظهر أن ينضم إلى سلاح المشاة ومن بعده انضم إلى سلاح الفرسان كما انه كان أحد أعضاء الفريق المصري للفروسية وشارك في العديد من الحركات البطولية أبرزهم حرب فلسطين في عام 1948، وبالرغم من نجاحه الكبير في عمله إلا انه عشق التمثيل وشارك في الكثير من التجارب المسرحية والسينمائية قبل الخمسينات، من ثم قرر مظهر أن يحترف الفن ويعمل به بشكل رسمي وكان أول عمل سينمائي يقدمه فيلم رد قلبي وكانت من هنا بداية مظهر مع رحلة جديدة في عالم الفن.

إيهاب نافع

ولم يكن أحمد مظهر هو الوحيد الذي قرر أن يخلع بدلة الشرطة من أجل الفن بل هناك الفنان إيهاب نافع الذي تخرج في الكلية الجوية عام 1955 وعمل لفترة من الزمن كطيار مقاتل وطيار خاص للرئيس جمال عبد الناصر لمدة 3 أعوام، بالإضافة إلى عمله بالمخابرات، ثم قرر أن يتجه إلى التمثيل وكان أول عمل يظهره على شاشات التلفزيون هو فيلم جمعه بالفنانة ماجدة الصباحي الذي قرر الزواج منها بعد هذا العمل وهو الحقيقة العارية ومن ثم توالت الأعمال السينمائية عليه.

صلاح ذو الفقار

بالإضافة إلى الفنان صلاح ذو الفقار الذي تخرج بكلية الشرطة عام 1946 وكان من ضمن الأبطال الذين شاركوا بمذبحة الشرطة بالإسماعيلية في عام 1952 وقرر أن يشارك في دور ثانوي من خلال فيلم حبابة عام 1944 بعدما رشحه شقيقه محمود ذو الفقار لهذا الدور واكتشف من بعدها انه يحب الفن والتمثيل فقرر أن يترك الشرطة ويعمل بالمجال الفني وقدم ما يقرب من 250 فيلم و70 مسلسل خلال مشواره الفني.

محمود قابيل

وكان الفنان محمود قبيل أيضاُ من خريجي الكلية الحربية في عام 1964 وعمل ضابطاً بالقوات المسلحة ولم يستمر فاتجه إلى التمثيل لفترة زمنية ثم قرر السفر إلى أمريكا للعمل بالتجارة ولكنه عاد مرة أخرى ليستأنف عمله بالمجال الفني.

يوسف السباعي

وكان الأديب يوسف السباعي عسكري ووزير مصري سابق تولى العديد من المناصب حتى وصل إلى أعلى المناصب، حيث انه عمل كمدرس بالكلية الحربية مروراً بالإدارة للمتحف الحربي حتى وصل إلى رتبة العميد، ولكنه تقاعد عن العمل وبعد تقاعده عمل كسكرتير عام بالمحكمة العليا للفنون ولمؤتمر الوحدة الأفروآسيوية، ثم عمل كرئيس تحرير لمجلة أخر ساعة ورئيس مجلس إدارة بوابة دار الهلال، ثم وزير ثقافة بعهد السادات، وأصبح عضو بإدارة مؤسسة الأهرام ثم نقيب للصحافيين.  

أكرم حسني

وكان أبرز الفنانين الذين تركوا مجال الشرطة من الجيل الحالي الفنان أكرم حسني الذي عمل كضابط بالشرطة المصرية والأمن المركزي، لكنه قرر التخلي عن هذا المنصب للعمل بالمجال الفني الذي عشقة وسيطر عليه لتشاهده أول مرة كمذيع كوميدي من خلال شخصية «أبو حفظية» الذي اشتهر بها ثم توالت عليه الأعمال في السينما والدراما.