واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، في اليوم الـ293 على التوالي إذ ارتفع عدد الضحايا من الشهداء لأكثر من 39.1 ألف مواطن فلسطيني، فيما واصل المستعمرون استهدافهم للمسجد الأقصى باقتحام باحاته اليوم.

شهداء العدوان على غزة

وارتفعت حصيلة العدوان على غزة اليوم، إلى 39175 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، فيما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 90403 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، حسبما أفادت مصادر طبية فلسطينية، وذلك بعد أن ارتكبت قوات الاحتلال 3 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 30، وإصابة 146 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.

واستُشهد 7 مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، الخميس، في قصف الاحتلال لمدينة خان يونس، وأصيب عدد آخرون بجروح إثر غارة للاحتلال على منزل في منطقة قيزان النجار جنوبي خان يونس، كما استهدف قصف الاحتلال بلدة بني سهيلا شرق المدينة.

اعتقال فلسطينيين في الضفة الغربية

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر الخميس، 22 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم صحفي، وطفل، إضافة إلى أسرى سابقين، وتركزت عمليات الاعتقال في محافظتي رام الله، والخليل، فيما توزعت بقيتها على محافظتي طولكرم، والقدس، ورافقها اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب تدمير وتخريب منازل المواطنين.

وبذلك ارتفعت حصيلة الاعتقالات لأكثر من 9800 معتقل، منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من أكتوبر 2023.

فيما شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وعزلت ثلاثة أحياء فيها بشكل كامل، بعد أن أغلقت المداخل المؤدية إليها، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، حيث عزلت قوات الاحتلال أحياء السلايمة وجابر ووادي الحصين بشكل كامل عن باقي المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، بعد أن أغلقت بالأسلاك الشائكة كل مداخل ومخارج تلك الأحياء التي تربطها مع باقي أجزاء المدينة.

وأجبر الاحتلال المواطنين في الأحياء الثلاثة على التوجه إلى ما يسمى حاجز "160" العسكري، للخروج أو الدخول إلى الأحياء الثلاثة المذكورة، والذي يبعد عنها نحو 2 كم، وتشترط على المواطنين تسجيل أسمائهم بشكل مسبق للسماح لهم بالعبور.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدينة قلقيلية، واستولت على تسجيلات كاميرات عدد من المحلات التجارية، كما شددت إجراءاتها العسكرية في المدينة من خلال نصبها حاجزين عسكرين عند المدخلين الشرقي والجنوبي، وأعاقت حركة تنقل المواطنين.

وفي السياق ذاته، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في محيط بلدة عزون، حيث أغلق الاحتلال منطقة دوار محيط أسماء الله الحسنى، ومحيط جسر عزون جيوس بالمنطقة الشمالية من البلدة قرب المدخل الرئيسي الشمالي المغلق منذ بدء العدوان على قطاع غزة، كما أجبر أصحاب المحلات التجارية بالمنطقة على إغلاق محلاتهم، وسط انتشار مكثف لجيش الاحتلال.

وعند المدخل الغربي لبلدة عزون، نصب جنود الاحتلال حاجزا عسكريا، حيث دققوا في هويات المارة، فتسبب ذلك في أزمة مرورية خانقة.

بالتزامن مع ذلك، اقتحم الاحتلال قرى وبلدات قريبة من بلدة عزون ومنها "النبي إلياس، وجينصافوط، وحجة"، واستولى على تسجيلات كاميرات مراقبة، في حين أغلق الاحتلال مدخل قريتي "جينصافوط، وكفر لاقف"، بالبوابة الحديدية، كما نصب حاجزا أيضا مشددا على الطريق الواصل بين طولكرم والكفريات.

اقتحام المسجد الأقصى

كما اقتحم مستعمرون، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأدى المستعمرون صلوات تلمودية خلال اقتحامهم المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.

كما شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين.

انتشال 5 جثث لأسرى إسرائيليين

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن عملية استعادة جثث المحتجزين جرت في خان يونس جنوبي قطاع غزة وكانت مركبة، حيث تم انتشال جثث 5 محتجزين من قطاع غزة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لن نتنازل عن النصر المطلق وذلك قبل لقائه بالرئيس الأمريكي جو بايدن، مؤكدا أنهم ملتزمون بإعادة جميع المحتجزين من غزة.