ديوان العرب| يا شَبيهَ الفالوذَ في حَمرَةِ الخَدِّ.. قصيدة الجاحظ
تُعد قصيدة «يا شَبيهَ الفالوذَ في حَمرَةِ الخَدِّ» للشاعر الجاحظ، إحدى أهم القصائد التي عرفها تاريخ الشعر العربي، والتي حفظها العرب، وتناقلوها فيما بينهم.
ويعرف «الجاحظ» بأنه أحد أبرز الشعراء في العصر العباسي، الذين كتبوا قصائد تميزت بالغزل والمدح والفخر، وعلى رأسها قصيدة «يا شَبيهَ الفالوذَ في حَمرَةِ الخَدِّ».
تعتبر قصيدة «يا شَبيهَ الفالوذَ في حَمرَةِ الخَدِّ»، من أجمل ما قيل في الشعر العربي، ومن أشهر القصائد، وتحتوي على 10 بيتًا، تميز شعره بسلاسة الألفاظ وسهولة المعاني وصدق العاطفة كما جاء بالقصيدة.
وإليكم القصيدة:
يا شَبيهَ الفالوذَ في حَمرَةِ الخَدِّ
وَلَوزينَجَ النُفوسَ الظِماءُ
أَنتَ جوزينَج القُلوبَ وَفي اللينِ
كَلينَ الخَبيصَةِ البَيضاءِ
عُدتَ مُستَهتِراً بِسَكباجِ وُدٍّ
بَعدَ جَواذِبَةِ بِجَنبِ شَواء
يا نَسيمُ القُدورِ في يَومِ عُرسٍ
وَشَبيهاً بِشَهدَةِ صَفراءِ
أَنتَ أَشهى إِلى القُلوبِ مِنَ الزَبَدِ
مَعَ النَرسِيانِ بَعدَ الغَداءِ
أَطعَمُ الحاسِدونَ أَلوانَ غَمٍّ
في قَصاعِ الأَحزانِ وَالأَدواءِ
قَد غَلا القَلبُ مُذ نَأَت عَنكَ داري
غَلَيانُ القُدورِ عِندَ الصَلاءِ
هامَ قَلبي لِما كَسَرنَ غُضاراتِ
سُروري مَغارِفُ الشَحناءِ
فَتَفَضَّلَ عَلى العَميدِ بِيَوم
جَد بِوَصلِ يَكبِتُ بِهِ أَعدائي
وَتَفَضَّلَ عَلى الكَئيبِ بِزَما
وَردٍ وَصَل يَشفي مِنَ الأَدواءِ