أنسي الحاج.. أحد رواد النثر في الشعر العربي
يُعد علامة في عالم الأدب، ترك إرثًا كبيرًا في الحياة الأدبية من حيث كتابه للشعر وممارسة الصحافة والترجمة، سطر اسمه بين الأوساط الأدبية، فله العديد من الإنجازات في الساحة الثقافية، كما ترجم العديد من المسرحيات، لـ"شكسبير وأوجين يونسكو، إنه الشاعر اللبناني الكبير أنسى الحاج، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده.
ولد أنسي لويس الحاج في 27 يوليو عام 1947، في مدينة جزين بلبنان، توفيت والدته وهو في سن صغير فترك ذلك أثرًا في نفسه أما والده عمل بالصحافة والترجمة، فبتلك المهنة استطاع أن ينقل الحماس والشغف إلى ابنه، فمنذ الصغر كان شغوفًا ومحبًا للقراءة والكتابة والاطلاع، فنشر قصصه القصيرة ومقالاته الصحفية وبعض قصائده في منتصف الخمسينيات، كان وقتها بالمرحلة الثانوية.
تلقى "الحاج" تعليمه في مدرسة الليسه الفرنسية ثم في معهد الحكمة، وقُبيل تخرجه، أصبح مسؤولًا ثقافيـًا في جريدة "الحياة"، ثم انتقل إلى جريدة "النهار" وعمل بها محررًا، وكان له الفضل في توسيع مجال الصفحة الأدبية بها، حتى أصبحت صفحةً كاملة تصدر ضمن محتوى الجريدة يوميـًا.
أصدر "الحاج" مجلة "الملحق" الشعرية وتعتبر إضافة إلى جريدة "النهار"، وكانت توزع المجلة بشكلٍ أسبوعي، وتعاون معه الشاعر اللبناني شوقي أبو شقرا، في إصدارها.
تولى "الحاج" منصب رئيس تحرير لصحيفتي "الحسناء" عام 1966 و"النهار العربي والدولي" بين عامي 1977 و1989، بجانب عمله في صحفية "النهار".
كان له دور في تأسيس مجلة "شعر" مع يوسف الخال وأدونيس، وأطلق كتابه الشعري الأول "لن" ويعتبر أول تجميعٍ للأعمال الشعرية النثرية.
فيعد الابن إمداد لتكملة مسيرة أبيه فتولى"الحاج" منصب مدير تحرير جريدة "النهار"، وهو ذات المنصب الذي تولاه والده "لويس الحاج"، حتى عام 2003، وأصبح مستشارًا لمجلس المحررين.
كما ساهم في تأسيس صحيفة "الخبر" عام 2006، وأصبح كاتب مقالات ومحررًا رئيسيًا، كان يقوم بمراجعة مقالاته بنفسه، فلم تكن تراجع من قبل أي أحد سواه.
تعددت مؤلفات "الحاج" فصدرت له العديد من الدوواين ومنها: ديوان "لن"، و"الرأس المقطوع"، و"ماضي الأيام الآتية"، "ماذا صنعت بالذهب، ماذا فعلت بالوردة؟"، "الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع"، "الوليمة".
ترجم "الحاج" العديد من المسرحيات، لـ"شكسبير وأوجين يونسكو وألبير كامو وبوتولت بريخت" إلى العربية، وقامت فرق التمثيل في بعلبك بلُبنان بتمثيل هذه المسرحيات في مهرجان بعلبك تحت إشراف نبيل الأشقر وروجيه عساف وبرجي فازلين، رحل الشاعر اللبناني أنسي الحاج ظهر يوم الثلاث 18 فبراير عام 2014 في بيروت، بعدما ترك العديد من الإنجازات في الصحافة.