تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.
عُرف المصريون القدماء، بإبداعهم وبراعتهم، في صناعة التماثيل، ونحتها، ودقتهم في إبراز المغزي من صناعة تلك التحف الفنية ذات اللمسات الإبداعية، ولكن ظهرت دقتهم أيضًا في صناعة الحلى والاكسسوارات.
يعود صناعة ذلك الباب الوهمي لإيتيتي عنخيريس، الأسرة السادسة "حوالي 2345، 2181 قبل الميلاد"، عُثر عليه مارييت أثناء حفرة لصالح هيئة الآثار المصرية عام 1861 بسقارة، يبلغ ارتفاع الباب 315 سم، والعرض 210 سم، والباب مصنوع من الحجر الجيري الملون.
يتكون ذلك الباب الوهمي من عتب خارجي وأعمدة، ولوحة حجرية، وعتب داخلي وأعمدة، ولفافة حصيرة، وتمثال للمتوفى، ولا يوجد على العتب الخارجي أيًا نقوش ولا يحمل أي نص، وعلى كل عتب خارجي يوجد ثلاثة أعمدة من النص فوق صورة لإيتيتي.
أما على اللوحة، يجلس إيتيتي، متجهًا إلى اليمين، أمام مائدة قرابين، وعلى العتب الداخلي توجد صلاة تقديم في خطين أفقيين وصورة لإيتيتي جالسًا، كما يوجد على كل دعامة داخلية ستة أعمدة من النص تتكون من قائمة قرابين فوق صورة لإيتيتي واقفًا، ويوجد اسم المتوفى على لفافة السجادة.
بينما في الكوة المركزية يوجد تمثال لإيتيتي منحوت نصف دائري، يقف على عتبة عالية وذراعيه على جانبيه، ممسكًا بأشياء أسطوانية في قبضتيه، يرتدي شعرًا مستعارًا دائريًا وتنورة بطول الركبة مع رفرف مطوي، الصبغة محفوظة جيدًا نحو أسفل الباب.