ذكر تقرير صدر حديثًا عن منظمة الصحة العالمية بأن معدل الوفيات الناجم عن حوادث الطرق في قارة أفريقيا ارتفع بنسبة 17% خلال الفترة بين عامي 2010 و2021 على الرغم من تراجع المعدل العالمي لوفيات الطرق بنسبة 5% للفترة ذاتها.

وأوضح التقرير أن خمس وفيات حوادث الطرق في العالم تستأثر بها قارة أفريقيا على الرغم من أنها تضم 15% فقط من سكان العالم و3% فقط من المركبات على مستوى العالم.

وأشار التقرير إلى أن عام 2021 وحده؛ بلغت وفيات حوادث الطرق في القارة السمراء 250 ألف شخص، مضيفًا أن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاما كانوا الضحايا الرئيسيين لوفيات حوادث الطرق.

وأوضح أن أكثر الوفيات كانت لراكبي الدراجات النارية والدراجات الهوائية والمشاة، لافتا إلى تضاعف وفيات راكبي الدراجات النارية بوجه خاص خلال السنوات العشر الماضية.

ووفقا للتقرير، فإن هناك عدة عوامل تعد موضع تساؤل بالنظر إلى هذا العدد من وفيات حوادث الطرق في إفريقيا، أهمها هو عدم كفاية التشريعات والمعايير المتعلقة بالسلامة على الطرق حيث أصبحت آثار أوجه القصور أكثر وضوحا لاسيما مع نمو عدد السيارات المستعملة بشكل كبير منذ عام 2013.

ومع اقتراب الموعد النهائي لهدف الأمم المتحدة الخاص بخفض الوفيات على الطرق إلى النصف بحلول عام 2030، أوصت منظمة الصحة العالمية في تقريرها باعتماد "سياسات تعزز أنظمة النقل المستدام، وتدعم الأطر التشريعية للسلامة على الطرق، وزيادة الاستثمار في أنظمة إدارة البيانات، وتحسين نظام الرعاية بعد الحوادث وإطلاق مشاريع بحثية تتكيف مع التحديات الفريدة للقارة".