قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الأسطول البحري الروسي يصون البلاد ويعمل على ازدهارها، مؤكدًا أن موسكو وصلت لهذا المستوى بفضل الوضع الجيوسياسي والجغرافي ومساهمتها في الإبحار بالمحيطات العالمية وبفضل حرية وشجاعة البحارة الروس.

وأضاف بوتين في كلمته خلال العرض العسكري الرئيسي؛ بمناسبة يوم الأسطول البحري الروسي بمدينة سان بطرسبرج، وفقًا لقناة (روسيا اليوم)، "أننا نحتفل سنويًا بكل احترام وحب بهذا الأسطول الباسل".

وتابع: "أننا نعمل على زيادة قواتنا البحرية باستخدام المعدات الجديدة للسفن وتعزيز البنية التحتية الحدودية والدفاعات الجوية على الحدود البعيدة والقريبة"، معربًا عن ترحيبه بطواقم السفن من (الجزائر، والهند والصين) وممثلي عشرات الدول والوفود التي تحتفل بهذا اليوم، منوهًا بأن الغواصات الروسية وأطقمها تعمل بكل بسالة في العمليات الروسية الخاصة وحصلوا على الأوسمة نتيجة شجاعتهم.

وأوضح أن خطط الولايات المتحدة وألمانيا لعام 2026 بنشر منظومات صاروخية دقيقة بعيدة المدى، يهدد المواقع الرئيسية والإدارية فى روسيا ومراكزها العلمية والبنية التحتية، مؤكدًا أن توجيه مثل تلك الصواريخ إلى الأراضي الروسية يمكن أن يحمل من خلالها أسلحة نووية خلال دقائق.

ونوه بأنه في حال إنجاز مثل هذه الخطط من قبل الولايات المتحدة يجعل روسيا حرة في التزاماتها التي اتخذتها تجاه الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى بما في ذلك القوات المسلحة البحرية، مؤكدا أن موسكو ستتخذ خطوات مماثلة للولايات المتحدة وأتباعها في أوروبا، معلنًا دخول عملية تطوير العديد من الأنظمة القتالية الضاربة إلى مرحلتها الختامية. وفي سياق آخر، أكد الرئيس الروسي أنه في حال قامت الولايات المتحدة الأمريكية بنشر أسلحة في ألمانيا، فإن بلاده ستعتبر نفسها غير ملزمة بتطبيق الحظر على نشر أسلحتها الخاصة.

وأضاف بوتن وفقًا لموقع (روسيا اليوم): "أنه إذا نفذت الولايات المتحدة مثل هذه الخطط، فستعتبر روسيا نفسها متحررة من الوقف الاختياري الأحادي الجانب المفترض لنشر الأسلحة الهجومية المتوسطة والقصيرة المدى، بما في ذلك زيادة قدرات القوات الساحلية لبحريتها".

وأوضح أن عملية تطوير العديد من الأنظمة القتالية الضاربة دخلت مرحلتها الختامية، مؤكدًا أن هذا الإجراء من جانب روسيا يأتي كرد على نشر الصواريخ الأمريكية في جميع أنحاء العالم، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة قامت بالفعل بالتدرب على نقل أنظمة الصواريخ من أراضيها إلى الدنمارك والفلبين.