تغنى له كبار المطربين .. تعرف على «الأخطل الصغير» شاعر الحب والجمال
يصادف اليوم الذكرى الـ 56 على وفاة الشاعر اللبناني الكبير بشارة الخوري، إذ رحل في 31 يوليو عام 1968، ويعد أحد أعمدة الشعر العربي في القرن العشرين، وهو من رواد التجديد في الشعر العربي المعاصر، يتميز شعره بالغنائية الرقيقة والكلمة المختارة بعناية فائقة، غنَّى من شعره كبار المطربين، ومن ألقابه: "الأخطل الصغير" و"شاعر الحب والهوى" و"شاعر الصبا والجمال".
ولد بشارة عبد الله الخوري عام 1885م، في لبنان، تلقى فيها تعليمه الأولي في الكتَّاب ثم واصل دراسته في مدرسة الحكمة والفرير وغيرهما وغيرهما من المؤسسات التعليمية المعروفة آنذاك.
لُقب بشارة الخوري بالأخطل الصغير تيمنًا بالشاعر الأموي الشهير الأخطل التغلبي، فقد جمع «الصغير» في شعره بين عذوبة اللفظ وعمق المعنى، وبين الأصالة والتجديد، ذاع صيته بقصائده الغزلية الرقيقة التي أسرت القلوب، وبقصائده الوطنية الحماسية التي أججت مشاعر أبناء وطنه.
برع الأخطل الصغير في مجالات متعددة، فكان شاعرًا مرهق الحس، وصحفيًا متميزًا، ودبلوماسيًا، محنكًا، نجح في المزج بين ثقافتين: العربية الأصيلة والغربية الحديثة، امتاز شعره بإيقاعه العذب وصوره الشعرية المبتكرة، مما أكسبه شعبية واسعة بين القراء وتقديرًا كبيرًا من النقاد.
تغنى بأشعاره نخبة من كبار المطربين، منهم محمد عبد الوهاب، وديع الصافي، فيروز، فريد الأطرش، وأسمهان، كما حظي بمكانة رفيعة في عالم الشعر العربي، فلم يُبايع بإمارة الشعر بعد أحمد شوقي سوى هو وعباس محمود العقاد.
خلّد صوته الشعري في أغانٍ خالدة مثل "جفنه علم الغزل"، "الهوى والشباب"، و"يا ورد مين يشتريك" - وهي أعمال مزج فيها بإبداع بين العامية والفصحى، كما تألقت قصيدته "اسقنيها" بصوت أسمهان، والتي وردت في ديوانه بعنوان "بأبي أنت وأمي".
من أبرز إصداراته الشعرية "ديوان الهوى والشباب" 1953، و"ديوان شعر الأخطل الصغير" 1961، ومن قصائده الأكثر شهرة "عش أنت"، "أضنيتني بالهجر"، و"يا عاقد الحاجبين".