ارتفعت حصيلة الشهداء، جراء العدوان الإسرائيلي على "طولكرم" شمال غرب الضفة الغربية إلى تسعة فلسطينيين، في قصفين منفصلين، نفذتهما قوات الاحتلال.
واستهدفت (عملية القصف الأولى) صباحا سيارة على طريق زيتا- عتيل شمال طولكرم، ما أدى إلى اشتعال السيارة واستشهاد خمسة أشخاص كانوا بداخلها، ونقلت طواقم الإسعاف أربعة جثامين أشلاء متفحمة إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي ولاتزال هوياتهم مجهولة، وجثمان خامس للشهيد هيثم نور الدين بليدي (25 عاما) من مخيم طولكرم.
واستهدفت (عملية القصف الثانية) مجموعة من الشبان في منطقة وعرة بين بلدة بلعا وضاحية اكتابا شرق طولكرم، ما أسفر عن استشهاد أربعة شبان، ما زالوا مجهولي الهوية، وقامت قوات الاحتلال باحتجاز جثامينهم ونقلها إلى جهة مجهولة.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات ثقيلة، قد اقتحمت مدينة طولكرم وفرضت طوقا مشددا على مخيمها، وتعمدت تجريف وتخريب البنية التحتية لحارات المخيم، المدمرة أصلا بالاقتحامات السابقة، وتركزت في حارات المدارس والمقاطعة ومداخل المخيم، وألحقت دمارا كبيرا في الشوارع وممتلكات المواطنين، وسط سماع أصوات إطلاق نار كثيف، وتحليق لطائرات الاستطلاع.
ودمرت جرافات الاحتلال ممتلكات المواطنين من أسوار منازل، ومركبات، خلال توجهها إلى المخيم وتحديدا في الحي الشرقي لمدينة طولكرم، في الوقت الذي شرعت فيه بتجريف شارع المقاطعة عند المدخل الغربي للمخيم.