رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


زكي مبارك.. أيقونة الثقافة في العصر الحديث

5-8-2024 | 19:16


زكي مبارك

أحمد البيطار

أديب وشاعر وكاتب وصحفي بارز، حصل على ثلاث درجات دكتوراه متتالية ولقب بعدها بـ الدكاترة، ولكنه لم ينل حظه من المناصب في مصر لكثرة معاركه الأدبية مع كبار الكتاب والأدباء مثل العقاد وطه حسين، كما تأثر شعره بالصوفية والتي قام بتدريسها بعد ذلك في العديد من أقسام الفلسفة واللغة العربية في الجامعات المصرية، والف أكثر من أربعين كتابا وكتب لجريدة البلاغ وغيرها من الصحف نحو ألف مقال في موضوعات متنوعة، وله دواوين شعرية شديدة الرومانسية، وأشهرها مدامع العشاق، وحفظ ما يزيد على ثلاثين ألف بيت من الشعر العربي، والتحق بالأزهر في عام 1908، وهناك لقب بـ شاعر الأزهر، إنه  أحد أبرز أيقونات الثقافة المصرية والعربية في العصر الحديث زكي مبارك، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الاثنين 5 أغسطس.


وُلد زكى مبارك في 5 أغسطس 1892 بقرية سنتريس بمحافظة المنوفية، قضى أيام طفولته في الكُتاب يحفظ القرآن وفى «الغيط» يعمل مع الفلاحين وفى «السامر» يستمع إلى المداحين وعشق المواويل ومن هنا ولدت في وجدانه ملكة الشعر.
التحق زكي مبارك بالأزهر في عام 1908، وهناك لقب بـ «شاعر الأزهر»، وبعدها حصل على ليسانس الآداب في عام 1921، ثم حصل على ثلاث درجات دكتوراه متتالية لقب بعدها بـ «الدكاترة» زكي مبارك، كانت الأولى عام 1924 في «أخلاقيات الإمام الغزالي» من جامعة السوربون الفرنسية، والثانية من الجامعة نفسها في 25 أبريل عام 1931 عن «النثر الفني في القرن الرابع الهجري»، والثالثة من الجامعة المصرية "القاهرة حالياً" عن «الفلسفة الإسلامية والصوفية في الإسلام» في عام 1937، والتي تطرق فيها إلى أصل كلمة "صوفية".

تميز زكي مبارك بقصائده وبلاغته المثيرة للحماس، وقامت السلطات البريطانية بالقبض عليه في ديسمبر عام 1919 عقب اشتراكه في ثورة 19.

لكنه لم ينل زكي مبارك حظه من المناصب في مصر لكثرة معاركه الأدبية مع أفذاذ عصره من أمثال الدكتور طه حسين، وعباس محمود العقاد، وإسماعيل القباني، وإبراهيم عبد القادر المازني، وغيرهم.

 كتب زكي مبارك 45 كتاباً منهم كتابين باللغة الفرنسية عندما كان في فرنسا، كان موضوع كتابه "أخلاقيات" يرتكز على كيفية أن يكون المجتمع الإسلامي كما رآه الإمام الغزالي، كما ألف رواية واحدة سميت "دموع العشاق" والذي اتبع في كتابتها الأسلوب الفني المعروف وهو المقدمة والحبكة والذروة والنهاية وكانت تتعامل الرواية مع أسرار الحب.


توفي في 23 يناير 1952 ودفن في مسقط رأسه.