رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


سفارة أرمينيا بالقاهرة تكذب تصريحات أذربيجان فى الصحف المصرية

28-2-2017 | 16:51


بعدما نُشر من حقائق مغلوطة من قبل السفارة الأذربيجانية بالصحف والمواقع المصرية مؤخراً، قال أرمين ميلكونيان سفير جمهورية أرمينيا بالقاهرة إن القيادة الأذربيجانية للأسف تنشر مفهوما واحداً عن التاريخ مغلوطة، وهو ما يشبه كثيراً مذهب "جيوبلز": "إذا قلت كذبةً كبيرةً وعدتها مراراً وتكراراً، سوف يصدقك الناس فى النهاية".

وأضاف السفير الأرمينى فى بيان صحفى تعليقا على سفارة أذربيجان منذ انحسار الاتحاد السوفيتى، بات سكان ناجورنو - كاراباخ فى نضال مستمر من أجل التوصل إلى الاعتراف بحق تقرير مصيرهم مكفول به فى القانون الدولى.

وتابع السفير إن الطلب القانونى لسكان ارتساخ (ناجورنو-كاراباخ) بأن يمارسوا حقوقهم بحرية قد استُجيب بإقامة المذابح المنظمة ضد الأرمن فى مدينة سومجايت الأذربيجانية، الواقعة على بُعد 26 كيلومتر من باكو، هذه الأحداث التى قد تم تنظيمها تحت شعار "الموت للأرمن"، كانت تجسيداً لسياسة كراهية الأجانب لدى القيادة الأذربيجانية والتطهير العرقى ونفى الأرمن.

وهذه الأعمال الوحشية كانت الدافع الأساسى لأندريه ساخاروف الحائز على جائزة نوبل للسلام حين قال : "لو كان أحد يرتاب، قبل سومغايت فى أن أذربيجان قد يكون لها الحق فى ناجورنو كاراباخ، فبعد هذه المأساة لا أحد لديه حق أخلاقى للإصرار على ذلك".

لو كانت المذابح المنظمة والتطهير العرقى للسكان الأرمن هو رد باكو الرسمى على طموح سكان ناغورنو-كاراباخ بأن يمارسوا حقوقهم فى تقرير مصيرهم، فإن رد الفعل على تنفيذ هذا الحق فى 1991، وفقاً لتشريعات الاتحاد السوفيتى وقواعد القانون الدولى، كان الحرب على نطاقٍ واسع ضد ارتساخ المستقلة حديثاً مصحوباً بالانتهاكات الجسيمة للقانون الإنسانى الدولى.

واوضح السفير الارمينى أن أذربيجان تستمر إلى الآن فى تشويه الحقائق عن هذه الأحداث الدموية التى وقعت بالقرب من أغدام، والتى سُميت (مأساة خوجالى)، وباتت الحقائق الخاصة بتلك الأحداث مثار العديد من التساؤلات التى ترفض القيادة الأذربيجانية الرد عليها حتى بعد 25 عام.

ومما لا شك فيه أن أذربيجان ليس لديها تسامُح تجاه التشكيك فى الإصدار الرسمى لتلك الأحداث أو مساعى الصحافة الاستقصائية فى هذا المجال. ومن يجرؤ على التحدث علناً عن تلك الأحداث، يتم قتله مثل سينجيز مصطفايف أو حبسه مثل الصحفى عين لله فتح اللايف أو نفيه مثل إياز مطليبوف الرئيس الأول لأذربيجان من 1990 إلى 1992.

خلال المقابلة الصحفية المنشورة للرئيس مطليبوف، فى 1992، مع الصحفية التشيكية دانا مازلوفا، ذكر أن ميليشيات الجبهة الوطنية الأذربيجانية قد قامت بسد الممرات الجبلية المفتوحة من قِبَل أرمن كاراباخ و منع إخلاء السكان المدنيين المحليين من منطقة العمليات العسكرية من خلالها. المعارضة الأذربيجانية كانت لديها الأمل والنية فى إستخدام خسائر مدنية بهذا الحجم لتحريض انتفاضة شعبية ضد نظام حكم باكو والاستيلاء على السلطة.

للأسف وبالرغم من نداءات الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك، وبدلاً من تنفيذ الاتفاقيات التى تم التوصل إليها فى فيينا وسانت بيترزبرج، تحاول السلطات الأذربيجانية هذه الأيام إشعال الوضع فى خط التماس مع جمهورية أرتساخ وتستمر فى خلق وغرس الكراهية فى المجتمع الأذربيجانى تجاه الأرمن.