رجال من ذهب| عبد القادر الطبري.. الشاعر والفقيه
عُرفوا بنضالهم وكفاحهم، وإبداعهم الأدبي، لهم العديد من المؤلفات الشهيرة، سطروا أسمائهم بحروف من نور في سجل التاريخ، أفادوا العالم بإسهاماتهم وقوتهم، فمنهم العلماء النابغين، وصانعي الأدب والشعر، وآخرون دافعوا عن أرض الوطن، ظلت ذكرى هؤلاء الرجال وأعمالهم خالدة في التاريخ وحيه في نفوسنا.
كان يتمتع بأفاق واسعة، بفضل نشأته وحفظه للقرآن الكريم وبعض من المتون في الحديث والعقائد والنحو والفقه، برع في تصريف وجوه البلاغة في شعره ونثره مع صحة الحبكة وقوة في التعبير، فكان من أوسع أدباء وعلماء جيله، ولديه العديد من المؤلفات، إنه الشاعر والفقية عبد القادر الطبري الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده.
عبد القادر الطبري
وُلد محيى الدين أبو بكر عبد القادر بن يحيى الحسيني الطبري، في 10 أغسطس من عام 1568، في مكة المكرمة، كانت عائلته شريفة حسينة، تربى في كنف ورعاية والده، فأتم حفظ القرآن الكريم وعمره لم يتجاوز الـ 12 عامًا، كما حفظ مجموعة كبيرة من المتون في الحديث والعقائد والنحو والفقه.
عرض "الطبري" العديد مما تعلمه على بعض العلماء من عصره مثل: محمد بن عبد القادر النحرواي، وشمس الدين الرملي، وأبو البقاء الغمري، ومحمد الزهيري، والخطيب الشربيني، وعلي بن جارالله بن ظهيرة، وأجازوا له بمحفوظاته "إجازو رواية".
اتجه "الطبري" للتدريس والإفتاء في المسجد الحرام، فيعود نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، وهو من الطبريين الذين جاء أولهم إلى مكة نحو سنة 570 هـ/ 1175 م .
مؤلفات عبد القادر الطبري
كان "للطبري" العديد من المؤلفات ومنها: عرف الشبه والفرق بين ما اشتبه، ونشأة السلافة بمنشآت الخلافة، وكشف النقاب عن الأربعة الأقطاب في النسب، وحسن السريرة في حسن السيرة، عرائس الأبكار وغرائس الأفكار وغيرها.
توفى عبد القادر الطبري العالم المسلم والشاعر، في يوم عيد الفطر المبارك بمكة في 16 يوليو عام 1624، بعدما أبلغه حيدر باشا أنه عهد خطبة العيد التي كان يلقيها كل عام، إلى إمام آخر فأصابة الحزن الشديد وصار مغمومًا ومات.