تنظم الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، العرض المسرحي "اللعبة"، للفرقة القومية بسوهاج، فيُعد رابع العروض المسرحية المقامة على مسرح السامر بالعجوزة، وذلك ضمن المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته السابعة عشرة، "دورة سميحة أيوب"، والمستمرة حتى 17 أغسطس الحالي.
يأتي العرض المسرحي عن "قصة العطب" للكاتب السويسري "فريدريش دورنمات" الذي يُعد أحد الأعمال المهمة في المسرح العالمي، ومزيج بين الدراما والكوميديا، دراماتورج وإخراج مصطفى إبراهيم، ترجمة سمير جريس، أشعار محمد أبو زيد، ديكور وملابس وإكسسوارات فاطمة أبو الحمد، تصميم وتنفيذ إضاءة محمود علاء، ألحان بهاء صبحي، مخرج منفذ بهاء الدين جلال، استعراضات مصطفى إبراهيم، مكياج أبو بكر مظهر، تنفيذ صوتيات أحمد عبد العظيم.
شارك في الأداء التمثيلي للعرض: كريم الخشاب، أحمد خالد، مصطفى صابر، محمد هاشم، أحمد ممدوح، محمود محمد، محمد الليثي، ميرفت عطية، رضوى العارف، عمر أحمد، أبو بكر مظهر، عاطف أحمد، مارك صفوت، مصطفى إبراهيم.
تدور أحداث العرض حول رجل ثري يتولى منصبًا إداريًا في شركة كبيرة بأوروبا، ثم يلتقي بمجموعة من الأشخاص الذين يتقمصون أدوار القاضي والمحامي والجلاد، ويتورط في لعبة غريبة، وتكشف اللعبة في النهاية أن هذا الرجل تسبب بشكل غير مباشر في وفاة مديره السابق بسبب خيانة الأخير مع زوجته، مما أدى إلى أزمة قلبية، يتناول العرض فكرة مثيرة حول العدالة والضمير الإنساني،
حضر العرض الفنان محمد رياض رئيس المهرجان وأعضاء لجنة التحكيم الفنان محمد أبو داود رئيس اللجنة، الناقدة عبلة الرويني، الفنان أحمد مختار، الدكتور عادل عبده، الفنانة عزة لبيب، الدكتور سمير شاهين، الموسيقار خالد شكري، الفنان محمود حسن مقرر اللجنة، وحضور الناقدة لمياء أنور، سمر الوزير مدير عام المسرح، المخرجون شاذلي فرح، حسني صالح، الحسيني كمال، أحمد طه.
أوضح مخرج العرض مصطفى إبراهيم: "إن العرض يسلط الضوء على مفهوم الضمير الإنساني وأهميته في تحديد الحق والباطل، حتى في الحالات التي قد لا يكون فيها القانون قادرا على معاقبة الجناة، وتثير تساؤلات حول دور الضمير في تحقيق العدالة، وليس فقط الاعتماد على الأدلة الورقية والإجراءات القانونية التقليدية".
وأضاف: "وفي النهاية، يترك العرض الحكم للجمهور ليقرروا ما إذا كان الرجل مذنبًا أم لا، ويعكس ذلك فكرة أعمق عن كيفية تعامل المجتمع مع الجرائم التي لا يعترف بها القانون التقليدي، مما يجعل الأشخاص أنفسهم يسجنون أنفسهم في قريتهم التي تتحول تدريجيًا إلى مجموعة من السجون".
قال مهندس الصوت أحمد عبد العظيم: "جاءت الفكرة في اختيار الموسيقى والأغاني داخل العرض، لتناسب القصة وتكون قادرة على توصيل المشاعر التي يمر بها الممثلون، وحالة الترقب والحذر ومرورهم بمراحل معينة داخل القصة".
أشار الفنان التشكيلي محمد صلاح: "إنه على الرغم من أن الفرقة تنتمي إلى محافظة سوهاج، التي قد تكون معروفة بالتقاليد المتحفظة، إلا أن العرض خرج عن هذا النمط التقليدي المألوف، مما يظهر قدرة الفرقة على تقديم رؤية جديدة ومختلفة بعيدًا عن تلك الصور النمطية. وأشارت آلاء حسن أن العرض طرح القضايا الاجتماعية بطريقة جذابة، إضافة إلى الأداء المتميز للفريق التمثيلي، وطريقته المرحة والمؤثرة، والإخراج الجيد".
يشارك بالمهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الحالية 36 عرضًا مسرحيًا، منها 6 عروض لهيئة قصور الثقافة تعرض بمسرحي السامر والغد بالعجوزة وهم "طقوس الإشارات والتحولات" لفرقة السلام المسرحية، "السد" لفرقة قومية البحيرة، "كاسبر" تجربة نوعية لفرقة الأنفوشي، "اللعبة" لقومية سوهاج، "الطاحونة الحمراء" لفرقة القاهرة، "الحضيض" لفرقة قصر الأنفوشي، ويشهد المهرجان باقة متنوعة من البرامج والفعاليات والندوات، والورش، ويتنافس خلاله 33 عرضا من الجهات والهيئات المختلفة على جوائز المهرجان، بالإضافة إلى ثلاثة عروض تُعرض به شرفيًا دون المشاركة في مسابقاته، ويأتي العرض من إنتاج الإدارة العامة للمسرح، التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان تامر عبد المنعم.