أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، أن النازحين يواجهون رعبا لا يُوصف بعد عشرة أشهر من الأعمال الإسرائيلية العدائية، والنزوح القسري المتعدد، والانتشار السريع للأمراض، والحرمان المستمر من الوصول إلى الضروريات الأساسية للحياة، وأصبحت المدارس الملاذ الأخير للعثور على بعض المأوى والوصول المحتمل إلى الغذاء والماء.
وقال المكتب، بحسب ما ذكره مركز إعلام الأمم المتحدة، عبر موقع الإلكتروني اليوم الأحد - إنه على الرغم من التصريحات الإسرائيلية بأن كافة التدابير تُتخذ لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، فإن الضربات المتكررة على ملاجئ النازحين في المناطق التي اضطر السكان إلى الانتقال إليها، والتأثير المستمر والمتوقع على المدنيين، تؤكد الفشل في الامتثال الإسرائيلي الصارم للالتزامات التي يفرضها القانون الإنساني الدولي، بما فيها مبادئ التمييز والتناسب والاحتياط في الهجوم.
وأشارت الأمم المتحدة، إلى أن الهجمات المنهجية الإسرائيلية على المدارس التي تؤوي المتضررين، تأتي في سياق خطة الجيش الإسرائيلي بتفجير المباني السكنية وتقييد دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية. واستنكر مكتب الأمم المتحدة، المزاعم الإسرائيلية بوجود جماعات مسلحة فلسطينية في تلك المدارس كمبرر لقصفها، مؤكداً أن الهجوم الإسرائيلي يشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني.
بدوره، قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، "تور وينسلاند" إن "النازحين يستمرون في تحمل وطأة هذا الصراع وسط الرعب والنزوح والمعاناة التي لا تنتهي، وأن تكلفة هذه الحرب في الأرواح واضحة، حيث الضربات المدمرة على مدرسة تؤوي الآلاف من الفلسطينيين النازحين.
وحث "تور وينسلاند" جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لحماية النازحين المدنيين والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة وتنفيذ أحكامه دون تأخير أو شروط بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2735. وشدد على أن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق هذا الهدف.