تجسد قوة البحرية الأمريكية.. الغواصة يو. إس. إس. جورجيا؟
تواصل الولايات المتحدة الأمريكية تعزيز وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط، بما يدعم الدفاع عن إسرائيل في مواجهة هجوم إيراني وشيك ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أرضها.
وفي سبيل ذلك، أمر وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، مجموعة حاملة الطائرات "يو. إس. إس. أبراهام لينكولن"، المجهزة بمقاتلات من طراز "إف-35 سي"، بتسريع انتقالها إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، ما يضيف إلى القدرات التي توفرها بالفعل مجموعة حاملة الطائرات "يو. إس. إس. ثيودور روزفلت"، كما أمر بإرسال الغواصة الموجهة بالصواريخ "يو. إس. إس. جورجيا" بالتوجه إلى المنطقة ذاتها.
وسبق ذلك أوامر بإرسال سفن تابعة للبحرية ومدمرات إلى المنطقة، سعيًا لاحتفاظ الولايات المتحدة بالقدرة على الانتشار في غضون مهلة قصيرة لمواجهة أي تهديدات لأمنها القومي.
غواصة يو. إس. إس. جورجيا
وصاحب إعلان تحريك غواصة "يو إس إس جورجيا" الكثير من الزخم، لأنها تعد من بين أقوى الآلات الحربية البحرية بفضل قدرتها على التسلسل والهجوم، وتغيير المسار بسرعة وسلاسة.
وتعبر تلك الغواصة عن قوة البحرية الأمريكية في مجال الغواصات، وتعد واحدة من أبرز أمثلة التقدم التكنولوجي في الأسطول البحري الأمريكي، مما يعزز القدرة على الرد السريع في ظل الأزمات الدولية.
وبعد أن أضيف للغواصة مجموعة من التحديثات الهامة، أصبحت الغواصة تحمل ما يزيد عن150 صاروخًا من طراز توماهوك.
وكانت في الأصل مخصصة لحمل صواريخ بالستية، لكن تم تعديلها لتصبح غواصة حاملة صواريخ كروز موجهة (SSGN) بسعة 154 صاروخًا.
يذكر أن الغواصة بدأت مهامها الأولى في أوائل عام 1985، وشاركت في دوريات "الردع الاستراتيجي" في المحيط الهادئ، حيث أظهرت الغواصة قدرات متفوقة في المناورة والتخفي خلال تدريبات "سايلنت هامر" البحرية في 2004.
وخضعت "يو إس إس جورجيا" في عام 2005، لعمليات صيانة وتعديلات كبيرة في ميناء نورفولك بولاية فيرجينيا، حيث تم تحويلها إلى غواصة حاملة صواريخ كروز موجهة، تم الانتهاء من أعمال التعديل في نهاية عام 2007، بتكلفة بلغت نحو 400 مليون دولار.
وقد زودت الغواصة بأنظمة إطلاق عمودية تضم 24 أنبوبًا للصواريخ، وتستطيع قطع مسافة تصل إلى 1200 كيلومتر في اليوم، حيث تتميز أيضًا بأجهزة استشعار متطورة لجمع البيانات أثناء الغوص، مما يعزز من قدرتها على التخفي.
وتتعايش المنطقة في خضم جملة من التطورات في ظل حديث لاينقطع عن سعي طهران للثأر من تل أبيب ردًا على اغتيال إسماعيل هنية على أرضها.