كارثة في الانتخابات الأمريكية.. كيف استطاع فريق حملة كامالا هاريس خداع وسائل الإعلام؟
كشفت تقارير صحفية عالمية عن أحدث طرق الاحتيال التي أقدم عليها المرشحون للانتخابات الرئاسية الأمريكية لحسم الفوز.
ومؤخرًا، كشف تقرير لصحيفة نيويورك بوست، أن فريق الحملة الانتخابية لنائبة الرئيس كامالا هاريس كان يقوم بتحرير عناوين الأخبار في نتائج بحث جوجل بصمت ليبدو الأمر وكأن وسائل الإعلام الإخبارية الكبرى تقف إلى جانبها.
وذكرت وكالة أكسيوس يوم الثلاثاء أن العناوين الرئيسية المعدلة - والتي كانت جميعها مصحوبة بلافتة كتب عليها "مدفوعة من هاريس للرئاسة" - تم تغييرها دون علم وسائل الإعلام .
وقد تورط نحو اثني عشر ناشرًا في حملة العناوين الرئيسية الزائفة، بما في ذلك شركات كبرى مثل الجارديان، ورويترز، وسي بي إس نيوز، وأسوشيتد برس، وبي بي إس، وحتى المنشورات الأصغر حجمًا، مثل إذاعة WDay في ولاية داكوتا الشمالية، شهدت أيضًا تغيرًا في عناوينها.
وتتضمن الإعلانات روابط لمقالات حقيقية من منافذ إخبارية، لكن العناوين والنص الوصفي تم تحريرهما لإلقاء ضوء داعم على المرشحة الرئاسية البالغة من العمر 59 عامًا.
على سبيل المثال، يظهر أحد الإعلانات التي نُشرت إلى جانب مقال من صحيفة الغارديان عنوانًا رئيسيًا ينص على "نائبة الرئيس هاريس تقاوم حظر الإجهاض - هاريس تدافع عن حرية الإنجاب" ويتضمن نصًا داعمًا أسفل العنوان الرئيسي ينص على "نائبة الرئيس هاريس هي بطلة لحرية الإنجاب وستوقف حظر ترامب للإجهاض".
ويشير رابط آخر لقصة NPR إلى أن "هاريس ستخفض تكاليف الرعاية الصحية"، مع نص داعم يقول، "ستخفض كامالا هاريس تكلفة الرعاية الصحية عالية الجودة بأسعار معقولة"، حسبما ذكر موقع أكسيوس.
وقال المتحدثون باسم الشركات المتضررة مثل CNN وUSA Today وNPR - والتي نشرت جميعها محتوى إيجابيًا عن هاريس في الأسابيع الأخيرة - إنهم لم يكن لديهم أي فكرة عن تورط الشركات في الحملة.
وقال متحدث باسم صحيفة الغارديان :في حين أننا نتفهم سبب رغبة إحدى المؤسسات في الانضمام إلى العلامة التجارية الموثوقة لصحيفة الغارديان، فإننا بحاجة إلى التأكد من استخدامها بشكل مناسب وبإذننا، وسنتواصل مع جوجل للحصول على مزيد من المعلومات حول هذه الممارسة.
ورغم أن هذا التكتيك مضلل، فإنه لا ينتهك سياسات جوجل لأن الإعلانات المزيفة تحمل علامة بارزة على أنها "مدعومة" و"يمكن تمييزها بسهولة عن نتائج البحث".
ويأتي هذا التقرير المروع في الوقت الذي تختبئ فيه هاريس من نفس الصحافة التي تحاول يائسة التأثير عليها لصالحها.