لا يُعد فن الكاريكاتير مجرد وسيلة للترفيه، بل هو أداة فعالة لنقل المعلومات والتعبير الفني، مما يجعله متنفساً مهماً للفنانين.

وفي هذا السياق، دعا فنانون ومتخصصون إلى ضرورة إنقاذ فن الكاريكاتير من أزمة النشر التي يعاني منها، مؤكدين على أهميته كجزء لا يتجزأ من الحياة الفنية والإبداعية.

وشددوا على ضرورة دعم الشباب ورسامين الكاريكاتير، وتنمية مواهبهم في هذا الفن الفريد، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة لاحتضان فناني الكاريكاتير في مصر، من خلال نشر أعمالهم الإبداعية ومناقشة قضايا المجتمع والعالم برسوماتهم الساخرة، مما يسهم في تعزيز الثقافة والفنون البصرية.

وخلال الندوة الثقافية التي نظمتها لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة بعنوان "الشباب وفن الكاريكاتير"، وذلك ضمن فعاليات افتتاح الملتقى الدولي الثامن للكاريكاتير بمتحف محمود مختار الثقافي، تم التأكيد على أهمية إعادة إصدار مجلة الكاريكاتير التي كانت تصدر عن الجمعية المصرية للكاريكاتير، وإقامة مؤتمر بحثي ومسابقة لفن الكاريكاتير بهدف تشجيع المواهب الشابة على مواصلة إبداعهم. وأشار المتحدثون إلى الدور الهام لفن الكاريكاتير في الصحف والمجلات ووسائل الإعلام، مؤكدين على ضرورة تعزيز الاهتمام به وتوفير المزيد من الدعم للفنانين.

كما شدد المشاركون على أهمية إقامة معارض وفعاليات تسهم في تعزيز حضور فن الكاريكاتير في المجتمع، ودعوا إلى التعاون بين وزارة الثقافة والهيئات الثقافية والجمعية المصرية للكاريكاتير لدعم هذا الفن وضمان استمراريته وتطوره.