جولة إخبارية حول العالم | أمريكا: الرد الإيراني قادم.. وأوكرانيا تواصل تقدمها في كورسك
على الرغم من التطورات الضخمة التي شهدها العالم على مدى الساعات المنقضية، إلا أنه لا يزال يخيم على المشهد الرد الإيراني المرتقب على إسرائيل، في ظل توقعات أمريكية بأنها لن تتراجع عن تهديدها بشن هجوم على تل أبيب، ربما يشارك فيه حلفائها بالمنطقة.
وتصحبكم "دار الهلال" من الآن إلى جولة إخبارية لأبرز التطورات التي شهدها العالم خلال الساعات الأخيرة.
الرد الإيراني قادم
تعتقد الولايات المتحدة الأمريكية أن الرد الإيراني على إسرائيل جراء اغتيال هنية على أرضها قادم، وربما يشارك فيه حلفائها بالمنطقة.
وقال متحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إن إيران لم تتراجع عن تهديدها بشن هجوم على إسرائيل، وربما باستخدام من وصفهم بوكلائها في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، أطلع فريق الأمن القومي بالبيت الأبيض الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس على الجهود العسكرية الأميركية لدعم الدفاع عن إسرائيل.
وأكد البيت الأبيض أن فريق الأمن القومي سيستمر في تقديم إحاطات منتظمة لبايدن وهاريس بشأن الوضع في الشرق الأوسط.
وأشار تقرير لـ صحيفة "واشنطن بوست"، إلى أن تهديدات كل من إيران وحزب الله بالرد على عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل في طهران وبيروت مؤخرًا تخيم على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة باتت في وضع لا تحسد عليه.
وأكد التقرير أن واشنطن تدرك الصعوبات التي تعرقل التوصل إلى اتفاق طال انتظاره من جهة، وتخشى أن يتسبب تعثر المفاوضات في شن إيران هجومًا يشعل صراعًا لن يكون بمقدور أي جهة السيطرة عليه من جهة أخرى.
يأتي هذا تزامنًا مع انطلاق جولة جديدة من المحادثات بين حركة حماس وإسرائيل بهدف الوصول إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رجحت الولايات المتحدة الأمريكية أن من شأن نجاح تلك المفاوضات في تحقيق وقف إطلاق نار، دفع طهران إلى إرجاء ردها المرتقب على إسرائيل، بسبب اغتيال هنية على أرضها.
ولا تخفي طهران نيتها في السعي إلى ثأر من "تل أبيب"، جراء اغتيال "هنية" على أرضها، إذ تؤكد أن ذلك واجب عليها لردع إسرائيل عن مثل هذه السلوكيات، بما يحقق الاستقرار والتوازن في المنطقة.
ورفضت طهران جميع الدعوات التي طالبتها بالتراجع عن تهديد إسرائيل، وقالت:" إن الجمهورية الإسلامية مصممة على الدفاع عن سيادتها… ولا تطلب الإذن من أي كان لممارسة حقوقها المشروعة".
محادثات وقف إطلاق النار
انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الخميس، محادثات توصف بأنها "الفرصة الأخيرة"، للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة بين إسرائيل وحماس.
وأكدت حركة حماس على أنها لن تكون جزءً من تلك المفاوضات، مطالبة الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2 يوليو، استنادًا لرؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلًا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيدًا من الوقت.
الولايات المتحدة الأمريكية من جهتها، ترى تلك الجولة من المحادثات بين حركة حماس وإسرائيل، واعدة، موضحة أن الأطراف تناقش تفاصيل تنفيذ الاتفاق المقترح.
وتعقد هذه الجولة من المحادثات بدعوة مشتركة من قادة قطر ومصر والولايات المتحدة، في ظل مرور أكثر من 10 أشهر على الحرب الإسرائيلية على غزة.
أوكرانيا تواصل تقدمها في كورسك
واصلت أوكرانيا تقدمها في الأراضي الروسية وبسط سيطرتها على مدينة "سودجا" في مقاطعة كورسك، وفي الوقت ذاته، جرى إنشاء قيادة عسكرية في المنطقة.
وقال الرئيس الأوكراني، فولديمير زيلينسكي، إن قائد الجيش الجنرال أولكسندر سيرسكي أفاد باستكمال تحرير مدينة "سودجا" من أيدي العسكريين الروس، وهو ما يعد أكبر انتصار للقوات الأوكرانية منذ بدء هجومها غير المسبوق على الأراضي الروسية في السادس من أغسطس الجاري.
من جهته، كشف الجيش الأوكراني عن إنشاء مكتب للقيادة العسكرية في الجزء الذي استولت عليه قواته من منطقة كورسك غربي روسيا، مشيرًا إلى أن قواته تواصل التقدم وأنها توغلت قرابة 1.5 كيلومتر في الساعات الـ24 الماضية.
حرائق في الجليل الأعلى
استهدف حزب الله اللبناني مستوطنة شامير الجديدة شمالي إسرائيل للمرة الأولى بصواريخ الكاتيوشا، وفق بيان للحزب، الذي أوضح أن الإستهداف ردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وخصوصًا في مدينة مرجعيون وإصابة مدنيين فيها.
عقب ذلك، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن حريقًا اندلع في منطقة مفتوحة بكيبوتس شامير بالجليل إثر سقوط صاروخ أطلق من لبنان.
وفي أعقاب عملية طوفان التي شنتها الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي، تشهد الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية -مايعرف بالجبهة الشمالية- مناوشات شبه يومية بين حزب الله وفصائل فلسطينية من جهه وجيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، تزايدت وتيرتها على مدى الأيام المنقضية.
فمن ناحية ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات اغتيال ميدانية لقادة من الحزب اللبناني، إلى جانب شن شن عشرات الغارات على الأراضي اللبنانية، ومن الناحية الأخرى، يرد الحزب والفصائل بقصف بلدات الشمال الإسرائيلي.
ويزعم الحزب اللبناني أنه يؤاز المقاومة الفلسطينية ضد آلة الحرب الإسرائيلية، ويرهن وقف هجماته بوقف الحرب على غزة.
الإحتلال يشن أكثر من 30 غارة على غزة.. والضيف لايزال حيًا
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 30 غارة جوية على قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، زاعمًا استهداف بنى لحماس تشمل مبان مفخخة ومستودعات أسلحة، طبقًا لما أورده في بيان.
وأضاف جيش الاحتلال:"في منطقة رفح، قامت قوات لواء جفعاتي، بتعاون مع سلاح الجو، بالقضاء على نحو 20 مسلحًا".
من جهتها، أكدت حركة حماس أن محمد الضيف، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، لايزال على قيد الحياة، وذلك ردًا على المزاعم الإسرائيلية التي تقول أنه قُتل في غارة أسفرت عن مقتل عشرات النازحين بغزة بينهم أطفال ونساء ومسنون.
على صعيد ذي صلة، قالت كتائب عز الدين القسام، إن التحقيق الذي أجري بشأن مقتل أسير إسرائيلي على يد حارسه بين أن المجند تصرف بشكل انتقامي بعد تلقيه خبر استشهاد طفليه.
وحملت العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن كل ما يتعرض له أسراه من معاناة ومخاطر، مضيفة إن الاحتلال الإسرائيلي كسر كل قواعد التعامل الإنساني والبشري بممارسته الإبادة الوحشية ضد شعبنا.
وفي وقت سابق ذكرت الكتائب، أن مجندين مكلفين بحراسة أسرى إسرائيليين قاما في حادثتين منفصلتين بقتل أسير إسرائيلي، وإصابة أسيرتين بجراح خطيرة.
وإجمالًا، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 40005 شهيد، إضافة إلى إصابة 92.401 مصابًا، جلهم من النساء والأطفال، بينما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
عباس يعتزم التوجه مع جميع القيادة الفلسطينية إلى غزة
يعتزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي المستمرة عليه منذ 7 أكتوبر الماضي.
ودعا عباس قادة الدول العربية والإسلامية والأمين العام للأمم المتحدة والدول الصديقة إلى المشاركة في زيارة قطاع غزة لوقف العدوان الإسرائيلي، مطالبًا مجلس الأمن الدولي تأمين وصولهم إلى القطاع.
وتساءل: كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى صامتًا عن المجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال في مراكز الإيواء، والتي كان منها مجزرة مدرسة التابعين التي راح ضحيتها أكثر من مئة شهيد.