علق الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، على إعلان منظمة الصحة العالمية تصنيف جدري القرود بأنه حالة طوارئ صحية عالمية، قائلًا: "ليست المرة الأولى التي يظهر فيها ونعلن فيها حالة الطوارئ ثم يختفي سريعًا".
وأضاف "الحداد" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الورد" على فضائية "تن" اليوم السبت، أنه لابد من طمأنة المواطنين بأن هذا النوع من الفيروسات تكون وبائياته انتشاره محدود، موضحًا أن طبيعة هذا الفيروس أنه نوع من "البوكس فيروس" والذي ينتشر عن طريق بعض الحيوانات مثل القرود، ولذلك فأنه انتشر في الكونغو وبعض دول أفريقيا.
وتابع، أن فيروس جدري القرود، ليس من الفيروسات سريعة الانتشار مثل الفيروسات الأخرى، ويتطلب انتشاره اتصال وثيق ما بين الشخص المصاب والشخص الأخر، إما بلمس جلده أو أشياءه أو مستلزماته، والعدوى التنفسية منه نادرة الحدوث.
وأوضح أنه يستلزم انتقال العدوى عن طريق الرذاذ هو الجلوس مع هذا الشخص في حجرة مغلقة لمدة لا تقل عن 4 ساعات، فهو من الفيروسات الثقيلة، حيث أن انتشارها لمسافات كبيرة ضعيف جدًا، واستنشاقها ودخولها لجسم الانسان ضعيف جدًا.
وأردف، استشاري الحساسية والمناعة، أن منظمة الصحة العالمية أعلنت تبادل المعلومات حول الفيروس وطبيعته وتحوراته، مؤكدًا أنه حتى الآن لا يوجد دليل عن حدوث أي نوع من التحورات للفيروس، والشيء الوحيد أنه يتم انتقاله من القرود للإنسان والإنسان ينقله لآخر عن طريق التلامس الجلدي.
وأكد: "نسب الوفيات للأشخاص المصابين بفيروس جدري القرود عالية، وخاصة الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة وأصحاب المناعة الضعيفة ومرضى الـ HID ، وتكون مضاعفاته أخطر عليهم، ونسب وفياته تكون أعلى جدًا لمرضى ضعف المناعة".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت تصنيف جدري القرود "حالة طوارئ صحية عالمية".
وفي العام الماضي، زادت الحالات المبلغ عنها بشكل كبير، وبالفعل تجاوز عدد الحالات المبلغ عنها حتى الآن هذا العام مع إجمالي العام الماضي، مع أكثر من 14 ألف حالة و524 حالة وفاة.
وفي الشهر الماضي، تم الإبلاغ عن حوالي 90 حالة إصابة بالسلالة 1ب في 4 دول مجاورة لجمهورية الكونغو الديمقراطية لم تبلغ عن حالات الإصابة بمرض جدري القرود من قبل: بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا.