وول ستريت جورنال: المنافسة الانتخابية بين ترامب وهاريس تشتد على وسائل التواصل الاجتماعي
ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن المنافسة الانتخابية بين الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب ونائبة الرئيس الأمريكي الحالية والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس يشتد على مواقع التواصل الإجتماعي.
وقالت إن ترامب كان يملك زخما كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي قبل شهر. ولكنه الآن، يواجه مرشحة تستقطب زخما خاصا بها.
وأشارت الصحيفة إلى أن فريق كامالا هاريس وفريق ترامب يتنافسان بشدة على جذب الناخبين الشباب والناشطين على الإنترنت من خلال التودد إلى مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي، وتبادل الانتقادات عبر الإنترنت، وتجربة استراتيجيات رقمية جديدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب هو أحد قدامى المحاربين في ساحات وسائل التواصل الاجتماعي. لقد أنشأ قاعدة جماهيرية كبيرة بعد سنوات من استخدام المنصات الإلكترونية للترويج لرسالته ومهاجمة خصومه، ويحاول الاستفادة من قدرته على الوصول مباشرة وبدون قيود.
وذَكَرت بأن ترامب تودد من قبل لشخصيات الإنترنت مثل أدين روس، الذي رقص ترامب بجانبه في منشور على تيك توك حصل على نحو 50 مليون مشاهدة. وظهر ترامب أيضا في وضعية قتال مع اليوتوبر والملاكم جيك بول، وشارك في بودكاست شقيقه لوجان بول، الذي لديه أكثر من 4.7 مليون مشترك على يوتيوب.
وأوضحت الصحيفة أن استراتيجية فريق هاريس تشمل سرعة إنشاء حسابات جديدة وإعادة تفعيل أخرى والاعتماد على النكات المصورة(ميمز) وتقديم هاريس كوجه جديد.
وقالت الصحيفة أنه في منشور حديث على تيك توك من أحد حسابات فريق هاريس يستخدم مقطع صوتي من عرض واقعي قائلا: "والآن أريد أن أستمتع بسهرتي، عندما فجأة أسمع هذه الصوتية المزعجة." الفيديو يعرض هاريس تبتسم وتصافح الأطفال، ثم ينتقل إلى طائرة عن بعد تحمل اسم "ترامب فانس". هذا المنشور الساخر الذي استمر 10 ثوانٍ حقق 23 مليون مشاهدة.
وأوضحت الصحيفة أن ميزة هاريس هي تحول منصات وسائل التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة نحو الاعتماد على التوصيات الخوارزمية والمحتوى الفيروسي، كما قال تيم كالكينز، أستاذ التسويق في كلية كيلوج لإدارة الأعمال بجامعة نورث وسترن.
وتابع كالكينز "المتابعون لم يعدوا مهتمين كما كانوا من قبل، الآن إذا كان لديك محتوى جذاب للغاية، يمكنك الحصول على مشاهدات واسعة".
وفي يوم الجمعة الماضي، أنشأ فريق هاريس حساب تيك توك لرفيقها في السباق، حاكم مينيسوتا تيم وولز. أول فيديو له كان يحتوي على نكتة والد، قائلا إنه هو وكلبه يطلقان على المنصة اسم "تيم توك". قبل أسبوعين، نشر رفيق ترامب في السباق، السناتور جيه دي فانس من أوهايو، أول تيك توك له، يظهره مع مجموعة من اليوتيوبرز.
وأكدت الصجيفة أن هاريس أخذت فريقا رقميا مكونا من 175 شخصا من حملة بايدن، حسبما قالت حملتها. لديها فريق من الاستراتيجيين - جميعهم تحت سن 25 - يديرون حساب تيك توك الخاص بها. كما قام داعموا هاريس أيضا قاموا باستضافة فعاليات افتراضية مع مجموعات لجمع الأموال.
ولفتت إلى أن جهود ترامب ساعدت في السيطرة على الأضواء على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال إيلون ماسك. انضم الرئيس السابق إلى حليفه الجديد في محادثة استمرت ساعتين الأسبوع الماضي تم الاستماع إليها من قبل أكثر من مليون مستمع في بعض الأوقات خلال الحدث. بينما واصل ترامب النشر على منصته الخاصة، تروث سوشيال، بدأ أيضا بالنشر على إكس مرة أخرى خلال الأسبوع الماضي وانضم إلى تيك توك في يونيو.
ولفتت الصحيفة إلى أن الباحثين ناقشوا تأثير الحملات على وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات، ويصعب قياس مدى فعالية هذه الجهود في تحويل الحماس عبر الإنترنت إلى أصوات. في الوقت الحالي، يقول كلا الجانبين إنهما يرون دلائل على أن استراتيجياتهما تؤتي أكلها.
وأكدت أن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت أن هاريس في الأساس متساوية مع ترامب بين الناخبين، مع بقاء أقل من ثلاثة أشهر على الانتخابات. ومن المقرر أن يجتمع الديمقراطيون في مؤتمر الحزب الوطني في شيكاغو، حيث دعوا منشئي المحتوى لتوثيق الحدث ويخططون لبناء منصة مبدعين على أرضية المؤتمر. دعا الجمهوريون أيضا المبدعين إلى مؤتمرهم الشهر الماضي وقدموا لهم مساحة مخصصة.
ونقلت عن حملة هاريس إشارتها إلى زيادة بمقدار عشرة أضعاف في التبرعات من جيل الألفية في يوليو، الشهر الذي دخلت فيه في السباق، مقارنة بالتبرعات التي تلقتها حملة بايدن من جيل الألفية في يونيو. لم تشارك الحملة بأرقام محددة.
ولفتت الصحيفة إلى أن حساب هاريس على تيك توك، الذي تم إنشاؤه في أواخر يوليو الماضي، حصل على مليوني متابع في أول 24 ساعة ولديه الآن حوالي 4.5 مليون متابع. حسبما قالت حملتها، نما حساب هاريس على تيك توك أكثر من ثماني مرات منذ إعادة تسميته.
وأوضحت أنه خلال الأسبوع الذي انتهى يوم الجمعة، نشر حساب ترامب على تيك توك ثلاثة مقاطع فيديو حصلت على أكثر من 35 مليون مشاهدة مجتمعي. بينما نشر حساب هاريس على تيك توك خمسة مقاطع فيديو حصلت على ما يقرب من سبعة ملايين مشاهدة، وحقق حساب هاريس أكثر من 25 مليون مشاهدة عبر منشوراته الاثني عشر.
ولفتت إلى أن حملة ترامب سلطت الضوء على إطلاق حساب تيك توك للرئيس السابق في يونيو، الذي حصل على حوالي 2.7 مليون متابع خلال أول 24 ساعة وله الآن أكثر من 10 ملايين متابع. أعادت منصات مثل فيسبوك وإنستجرام من ميتا وإكس منح ترامب الوصول، بعد أن طردوه في السابق بعد أعمال الشغب في مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021. تلك التحركات أعادت وصوله الآن إلى حوالي 150 مليون متابع عبر تلك المنصات الثلاث.
وقالت (وول ستريت جورنال) إن كلا من الحزبين يراهن على كيفية استقطاب الناخبين الشباب عندما يكون معظم الأمريكيين قد قرروا بالفعل من سيصوتون له، والشباب يتباينون في معتقداتهم السياسية. أظهرت استطلاعات الرأي أن الشباب الرجال يفضلون ترامب. بينما تبنت هاريس النكات المصورة بعد أن حصلت على تأييد من النجمة البريطانية شارلي إكس سي إكس، التي وصفتها بـ "الطفلة المشاغبة"، إشارة إلى ألبومها الأخير الذي صدر في يونيو. كما دخل الديمقراطيون في معركة ضد ترامب على أرضه في تروث سوشيال. وأنشأت حملة بايدن حسابا على المنصة والذي استولت عليه هاريس لاحقا.