تطورات العدوان على غزة.. سقوط عشرات الشهداء والجرحى والمقاومة تكبد الاحتلال خسائر
خلفت المجازر الإسرائيلية التي طالت نواحي متفرقة من قطاع غزة، عشرات الشهداء والجرحى، بما في ذلك قصف طال مدرسة مصطفى حافظ، ما اعتبر استكمالًا لجريمة الإبادة الجماعية التي يستخدم فيها الاحتلال العديد من السياسات، التي منها استهداف المدنيين في مراكز الإيواء والنزوح واستهداف التجمعات المدنية.
الحرب على غزة
في اليوم الـ319 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر، وصل منها للمستشفيات 34 شهيدًا، بجوار 114 مصابًا، بينما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لاتستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 40.173 شهيدًا، فضلًا عن 92.857 مصابًا، جلهم من النساء والأطفال، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
وفي الوقت نفسه، أفاد مكتب الإعلام الحكومي بغزة، الثلاثاء، باستشهاد 25 فلسطينيًا في 3 مجازر ارتكبها الجيش الإسرائيلي بقصف مدرسة وسوق ونقطة شحن هواتف نقالة في 3 محافظات في القطاع.
وتفصيلًا، قصف الاحتلال مدرسة مصطفى حافظ بمحافظة غزة، ما أسفر عن سقوط 12 شهيدًا، وقصف سوق بمدينة دير البلح، ما أسفر عن سقوط 9 شهداء، وقصف نقطة شحن هواتف نقالة بمحافظة خان يونس، ما أسفر عن سقوط 4 شهداء، بحسب المكتب، الذي أشار إلى أن المجازر الثلاث أوقعت عشرات الإصابات في صفوف المدنيين.
واعتبر ارتكاب هذه المجازر استكمالًا لجريمة الإبادة الجماعية التي يستخدم فيها الاحتلال العديد من السياسات، ومنها سياسة استهداف المدنيين في مراكز الإيواء والنزوح واستهداف التجمعات المدنية.
وحول قصف مدرسة مصطفى حافظ بمحافظة غزة، قالت حركة حماس، إن القصف الإجرامي الذي نفذه جيش الاحتلال الصهيوني الفاشي ظهر الثلاثاء على مدرسة تؤوي نازحين، وراح ضحيتها 12 شهيدًا إضافة لعدد من المفقودين تحت الركام، تأكيد على دموية هذه الحكومة المتطرفة ونهجها الإجرامي، وإصرارها على مواصلة حرب الإبادة ضد شعبنا في القطاع، على حد وصفها.
ووفق قول حماس، لم تكن لهذه المجازر أن تستمر لولا التواطؤ الأمريكي الكامل، والدعم السياسي والعسكري الذي تقدمه لحكومة المتطرفين الصهاينة.
صحيًا، قالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، إنها ما زالت بانتظار وصول التطعيمات الخاصة بحملة مكافحة مرض شلل الأطفال، متابعة:"لكي نصل لكل طفل نحتاج إلى ظروف آمنة، وهذا يتطلب وقفًا لإطلاق النار خلال فترة تنفيذ الحملة".
وكانت الوزارة قد سجلت أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في القطاع، وذلك في مدينة دير البلح لطفل يبلغ من العمر 10 شهور لم يتلق أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال.
وعلميًا، يُعرف أنه من معدل 200 إصابة بالفيروس حالة واحدة تظهر عليها أعراض شلل الأطفال المتطابقة، فيما قد تكون أعراض باقي الحالات على شكل رشح أو حمى بسيطة.
التطورات الميدانية
وفي سلسة بياناتها اليومية التي تتحدث فيها عن التطورات الجارية بالقطاع، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها استهدفت دبابة "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" بجوار جامعة القدس المفتوحة بحي تل السلطان غربي رفح.
وأضافت القسام، أنها استهدفت قوة إسرائيلية متحصنة داخل منزل بقذيفة تي بي جي بجوار مدرسة القادسية، مشيرة في الوقت ذاته، إلى أنها استهدفت قوة أخرى متحصنة داخل منزل بقذيفة تي بي جي أخرى وقذيفة أفراد بحي تل السلطان غربي رفح.
وتابعت:"استهدفنا جرافة عسكرية من نوع دي-9 بعبوة صدمية في حي تل السلطان غربي مدينة رفح".
فيما قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت بقذائف الهاون تجمعًا لآليات وجنود العدو المتوغلين بمنطقة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس.
في المقابل، ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه تمكن في عملية مشتركة من انتشال جثامين ستة محتجزين، وهم: ياجيف بوختشاف، وألكسندر دنتسيج، وأفراهام موندر، ويورام مِتسجر، وناداف بوبلوِل، وحاييم بيري من منطقة خان يونس الواقعة جنوبي قطاع غزة.
وأرجع نجاح العملية إلى معلومات دقيقة للشاباك، ووحدات الاستخبارات، ومديرية المخطوفين في قسم الاستخبارات، ما أسفر عن تحديد موقع الجثث في منطقة خان يونس، في حين قام فريق المخطوفين التابع لقسم القوى العاملة، بالتعاون مع معهد الطب الشرعي والشرطة، بتحديد هوية المخطوفين وإبلاغ عائلاتهم.
وقدم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التعازي لـ عائلات القتلى المنتشلة جثثهم، متعهدًا بمواصلة العمل لإعادة جميع المحتجزين بالقطاع.
وحول ظروف مصرعهم، أظهر تقييمًا أوليًا أنهم لقوا حتفهم اختناقًا في النفق الذي كانوا محتجزين فيه كنتيجة عرضية لهجوم للجيش الإسرائيلي، طبقًا لما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، التي لم تشر للجهة التي أصدرت هذا التقييم.
وأوضحت الصحيفة، أن حادث مصرع هؤلاء المختطفين وقع قبل نحو 6 أشهر أثناء مناورة للجيش الإسرائيلي كانت تقوم بها الفرقة 98 في خان يونس، مشيرة إلى أنه(الجيش الإسرائيلي) لم يهاجم النفق نفسه الذي كان يتواجد فيه المختطفون، لكنه هاجم هدفًا لحماس بالقرب منه، مما أدى إلى نشوب حريق تسبب في خروج انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون القاتل داخل النفق.