أكد محافظ بني سويف الدكتور محمد هاني غنيم، أن المحافظة تعد من المحافظات الواعدة استثماريا، لاسيما مع وقوعها على العديد من الطرق الإقليمية (الزراعية والصحراوية شرقاً وغرباً)، والتي قللت المدة الزمنية بين بنى سويف والقاهرة الكبرى ومحاور التنمية، وربطها بالعاصمة الإدارية، فضلا عن المحاور المرورية مثل عدلي منصور ومحور الفشن الحر على النيل، ومرور مشروع القطار السريع بها، وسوف تزداد الأهمية عند تنفيذ مشروع إنشاء الميناء الجاف بمدينة الواسطى، الذي يضم منطقة لوجستية وميناء جاف، بجانب احتضان المناطق الصناعية بها لشركات عالمية، ونسبة الإشغال بهذه المناطق مرتفعة جدا.
جاء ذلك خلال ترؤس المحافظ اجتماعا، في حضور السكرتير العام حازم عزت ومسؤولي شركة المياه وإدارة الاستثمار بالمحافظة؛ لبحث إمكانية التعاون شركة النيل للأخشاب التابعة للشركة القابضة المصرية الكويتية، والتي قدمت عرضا عن تفاصيل نشاطها الاستثماري وإمكانية تعظيم الاستفادة من مشروع الغابة الشجرية بمنطقة بياض العرب الصناعية من خلال زراعة أشجار السيسبان على مياه الصرف الصحي، في ضوء الأهمية التي تمثلها صناعة ألواح الخشب MDF؛ كونها أحد أعمدة صناعة الأثاث في مصر.
ورحب المحافظ بالتعاون مع الشركة بعد إجراء الدراسات الاقتصادية والفنية اللازمة، خاصة وأن المشروع يتميز بمعالجة التلوث البيئي من خلال استزراع مساحات كبيرة من الأراضي باستخدام مياه الصرف المعالجة وما يتسق مع حرص الدولة على الحفاظ على البيئة النظيفة والعمل بضوابط ومحددات التنمية المستدامة.
وأشار المحافظ إلى التطلع لشراكة إستراتيجية لا تقف عند الزارعة فقط، بينما تمتد لتشمل كافة مكونات وأنشطة الشركة من تصنيع وخلافه، بما يسمح بضخ مزيد من الاستثمارات بالمناطق الصناعية وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة، ودعم الاستثمار والمكانة الصناعية للمحافظة التي أصبحت قبلة للاستثمار والمستثمرين، لاسيما في آخر 10 سنوات.
كما كلف المحافظ شركة المياه وإدارة الاستثمار بمتابعة المستجدات مع الشركة وتوفير البيانات المطلوبة ووضع تصور إستراتيجي لإمكانية التعاون في هذا الشأن، مع الوضع في الاعتبار الدراسات الفنية والجدوى الاقتصادية، وإجراء اختبارات للتربة الزراعية بمنطقة الغابة الشجرية ببياض العرب التي تم إصلاح منظومة الصرف الصحي بها، وحاليا تُزرع بنباتات اقتصادية على الصرف الصناعي المُعالج معالجة ثنائية.