رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


نص بيان الأهرام ردا على رئيس مجلس النواب

28-2-2017 | 21:09


اصدرت مؤسسة «الأهرام» الصحفية،  بيانًا ردت خلاله على تصريحات الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، التي انتقد فيها المؤسسة، وأكد أنها تهاجم البرلمان رغم حصولها على التمويل  المادي من الدولة، في ظل عدم تحقيق أرباح. 

 

وفيما يلي نص البيان:
«يعلم السيد الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب المصري، قبل غيره، قدر مؤسسات الدولة، ومن أهمها مجلس النواب الذي يترأسه، ومؤسسة الأهرام العريقة، التي تعد أكبر مؤسسة صحفية قومية في مصر والعالم العربي، والمؤسستان - الأهرام والمجلس - يعبران عن الشعب المصري بكافة طوائفه، ولهذا استغربنا - نحن مجلس الإدارة، والجمعية العمومية، واللجنة النقابية بمؤسسة الأهرام - التصريحات التي صدرت عن سيادته، والتي لم نفهم مبررها؛ لأن صحفيي الأهرام بكافة إصداراتها يقومون بعملهم بشكل مهني رفيع المستوى في الأهرام اليومي، والمسائي، وكل الإصدارات، وهم القاطرة العظيمة ذات الكفاءة الرفيعة التي تقود الصحافة المصرية، وحتى الإعلام المرئي والمسموع، من خلال العدد الكبير من المعدين، ورؤساء تحرير البرامج المختلفة».

«ومؤسسة الأهرام تؤكد اعتزازها وفخرها بالأداء المهني للزملاء في إصدارات المؤسسة، وفخرها بالتنوع الذي يجسد كونها المؤسسة الصحفية القومية الأكبر والقائدة في مصر والعالم العربي، ونؤكد أن صحفيي الأهرام يعملون عند الشعب الذي يستجلي الحقيقة من خلالهم، وكنا ننتظر من السيد الدكتور رئيس مجلس النواب أن يستفسر عن الحقيقة من الإدارة (رئيس مجلس الإدارة، أو أي من رؤساء تحرير إصداراتها المختلفة)، قبل الإدلاء بتصريحاته التي أساءت لمؤسسة الأهرام العظيمة، وتؤكد مؤسسة الأهرام مرة أخرى احترامها جميع مؤسسات الدولة، وحرصها على أن تكون العلاقات بينها مبنية على الاحترام المتبادل؛ لتجاوز اللحظة التاريخية التي تمر بها البلاد، بدلًا من افتعال الأزمات بينها»

«أما فيما يتعلق بحديثه عن أنه "بيصرف على الأهرام"، فنؤكد أن الشعب المصري هو الذي ينفق على كل مؤسسات الدولة، بما فيها مجلس النواب، والمؤسسات الصحفية القومية التي تعمل لمصلحة الشعب والدولة، أما الأداء المالي لمؤسسة الأهرام وشركاتها وجامعتها، فإن التصريحات التي تم إطلاقها تعكس عدم العلم بأي شيء عن هذا الأداء، وكان من اليسير أن يطلب السيد الدكتور رئيس مجلس النواب، البيانات من المؤسسة التي كانت ستقدمها له عن طيب خاطر».

«ومبدئيًا نؤكد أن جامعة الأهرام الكندية - وهي واحدة من أفضل جامعات مصر علميًا - تحقق أداءً ماليًا ممتازًا، أما شركات الأهرام فقد تمت إعادة هيكلة وتطوير بعضها، وأربع منها أصبحت تحقق أرباحًا جيدة، ومرشحة للتضاعف».
«وإزاء الأعباء الجسيمة التي أضافها ارتفاع الدولار مقابل الجنيه على تكلفة واردات الأهرام من الورق والأحبار والزنكات وقطع الغيار والآلات والمعدات، فإن المؤسسة المملوكة كليًا للدولة من حقها الحصول على مساندة مؤقتة من الدولة؛ مثلما حصلت في السنوات الماضية مع كل المؤسسات الصحفية القومية على مساندة لمواجهة تأثيرات تباطؤ الاقتصاد، وتراجع الإعلانات، والأزمة الاقتصادية العامة».
«وقد شرعت المؤسسة في تنفيذ استثمارات متنوعة في صناعة الورق والأخشاب والعقارات والسياحة والخدمات الصحية والتعليمية، نأمل أن يكف الجهاز البيروقراطي عن تعطيلها؛ لأن تنفيذها يحمل فائدة عظيمة للمؤسسة ولمصر، وسيغني المؤسسة عن الحاجة لأي دعم من المال العام، وليس مال أي جهة أو مؤسسة».
كان الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، قد هاجم مؤسسة الأهرام، خلال الجلسة العامة للبرلمان أمس الاثنين، قائلًا: «الإعلام بيهاجم، وطلعت علينا صحيفة إحنا اللي بنصرف عليها، وهي الأهرام، وندفعلها من أموال الدولة، ولا تحقق عائدًا رغم ما لديها من شركات ومطابع، ولكنها للأسف ابتليت بإدارة لا تدير طبقا للمعايير الاقتصادية وشوهت الحقيقة».
وأضاف: «المجلس صدق على مشروع قانون الهيئات الوطنية والإعلام والصحافة، وسيرى النور قريبًا، وهذه الصحف سواء الأهرام أو الأخبار ستعود قوية ومنتشرة؛ لتؤدي الدور المنوط بها».
وطالب أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، «عبد العال»، بالاعتذار لما اعتبره «تطاولًا» من الأخير على المؤسسة في الجلسة العامة للبرلمان، أمس.
وقال «النجار» على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «مؤسسة الأهرام، عملاق الصحافة العربية، أكبر من كل من يتطاول عليها بغير حق»
وأضاف: «لا أنزلق عادة إلى الرد على مهاترات الصغار، لكن عندما يتعلق الأمر بمسؤول لا يطيق أن تقوم الصحافة بدورها الرقابي والنقدي والكاشف للحقائق وهو جوهر دورها، وعندما يتعلق الأمر أيضًا بمسؤول لا يزن الكلمات قبل إطلاقها بغير علم بشأن مؤسسة عظيمة لم يحلم البعض أن يدخلها أو حتى يسير أمامها، فليس أمامي سوى الرد وبشكل رسمي، فما عاد في قوس الصبر منزع، للصبر حدود وقد تم تجاوزها بالفعل».
وتابع رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام: «على من أخطأ وبشكل علني في حق مؤسسة عظيمة، هي عمود خيمة الصحافة والإعلام في مصر والمنطقة، وهي الأكبر والأوسع انتشارًا بفارق كاسح عمن يليها، عليه أن يعتذر، وفي الاعتذار عن الخطأ فضيلة كبرى لو تعلمون».